الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أحمد فاروق»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب''''<center><font color="blue"><font size=5>أحمد فاروق .. بأي ذنب يعدم</font></font></center>''' '''<center><font color="blue"><font size=4>أبريا...')
 
ط (حمى "أحمد فاروق" ([تعديل=السماح للإداريين فقط] (غير محدد) [النقل=السماح للإداريين فقط] (غير محدد)))
(لا فرق)

مراجعة ١٩:٠٩، ٢٧ يوليو ٢٠٢١

أحمد فاروق .. بأي ذنب يعدم
أبرياء على أعواد المشانق


إخوان ويكي

مقدمة

الظلم ظلمات يوم القيامة، ولقد حرم الله سبحانه الظلم على نفسه وجعله محرم بين عبادة وتوعد بالعذاب الأليم كل ظالم جبار، بل توعد كل قاتل نفس بدون وجه حق بالخزي في الدنيا والخلود في النار في الآخرة.

ومنذ وقع الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013، لم يتوقف الظلم عند تقييد الحريات والاعتقال بل أوغل العسكر وجنودهم في القتل مستمتعين بما يقومون به، حيث استعانوا على استحلال ذلك بمشايخ ودعاة وقضاة ليشرعنوا لهم القتل وسفك الدماء، ونصب المشانق للمظلومين والأبرياء حتى بدون تهم كونهم يملكون السلطة والقرار والاتهام. ومن هؤلاء المظلومين الذين أيد فيهم حكم الإعدام وينتظرون أمر الله المحامي الخلوق الأستاذ أحمد فاروق كامل محمد.

حياة قصيرة

ولد أحمد فاروق كامل محمد يوم 10 يوليو 1984م وتخرج في كلية الحقوق من جامعة القاهرة، وعمل لفترة في مهنة المحامي، وانضم للحركة الإسلامية حيث كان أحد أبنائها الذين حلموا بصباح مشرق وحياة كريمة يحيونها في بلادهم مصر خاصة بعدما اشتركوا في ثورة 25 يناير التي ضحى من أجلها كثير من شباب هذا البلاد المكلوم.

اعتقال هزلي

حينما وقع الانقلاب العسكري على أول رئيس مدني خرج منددا كمليون المصريين الذين خرجوا منددين على السطو على إرادتهم بقوة السلاح، وشارك في اعتصام رابعة العدوية بصحبة بعض أصدقاءه كهيثم العربي ومحمد عبدالحي الفرماوي ومصطفى والذين استقلوا سيارة هيثم متجهين إلى منازلهم لقضاء بعض حوائجهم يوم 15 يوليو 2013م حيث كانت الكمائن منتشرة وتستوقف جميع المارة.

تم اعتقاله يوم الاثنين ١٥ يوليو 2013 قرب الطريق الدائري هو وآخرين وكان حينها يبلغ من العمر ٢٨ عاما، حيثنما وجد البعض يضربون سايس فاستطاع وأصدقائه بحسن أخلاقهم أن يفضوا الشجار، وأخذ السايس إلى المستشفي، إلا أنه وبحكم ظروف البلاد كانت الكمائن منتشرة على الطرق، فاستوقفهم الضابط ورأ الوضع

وبعد الكشف عن هويتهم خاصة أبناء الدكتور الفرماوي، قبض عليهم الضابط والسايس حيث قسم شرطة مدينة نصر، وبعد وصلة تعذيب شديدة للسايس من قبل الضباط لكي يعترف أنهم من عذبوه وقطعوا أصبعه، وقدموا للمحاكمة حيث كانت المفاجأة حينما أنكر السايس التهم أمام القاضي واعترف أن هؤلاء الشباب هم من أنقذوه إلا أن ظلم وقناعة القاضي لم تأخذ بما قال. سجل هذا الرجل شهادة موثقة ومسجلة فى الشهر العقاري بأنهم حاولوا انقاذه ولم يعتدوا عليه، ومع ذلك تم الحكم عليهم بالسجن ٣ سنوات ينتهوا فى يوليو 2016 .. ذلك الحكم الذي كان قاسيا وقتها....أن يقضى الشباب ٣ سنوات من عمرهم فى السجون ظلما.

ولم يكونوا يعلموا ان الأيام تحمل لهم ما هو أشد وأكثر قسوة، وما ان أتموا عامين فى معتقلهم وحين بدأ العد التنازلي لخروجهم ونهاية الـ ٣ سنوات، أحيلت قضية فض اعتصام رابعة الى الجنايات فى أغسطس 2015 ليفاجأ وهو فى محبسه بورود اسمه فى قرار الإحالة ويحمل رقم ٧٠٨ بين ٧٣٩ متهم فى هذه القضية واستمرت جلسات المحاكمة على مدار ٣ سنوات حتى أحال القاضي أوراقه و٧٤ آخرين الى المفتي فى يوليو 2018م، وأقر المفتي بالحكم فى سبتمبر 2018م.

هالنا جميعا هذا الحكم الظالم وانتظرنا كما قيل لنا وقتها أن تقوم محكمة النقض بانصافهم والحكم ببراءتهم، حتى اصدرت المحكمة حكمها فى ١٤ يونيو 2021 بتأييد حكم الإعدام ورفض الطعن المقدم. ومنذ ذلك التاريخ يعيش أهالي المحكوم عليهم بالاعدام حالة من الذهول وعدم التصديق وكأنه حلما او لنقل كابوسا ينتظروا أن يستيقظوا منه، خاصة أن ٦ متهمين منهم تم اعتقالهم قبل فض اعتصام رابعة بمدة تتراوح من شهر الى ٣ اسابيع

بعد ٨ سنوات ضاعت أعمار الشباب فيها فى السجون فى انتظار محاكمة عادلة وأن ينطق القاضي بالعدل وبعد أن كاد حلمهم أن يصبح حقيقة بأن يجتمع شملهم وذويهم وأحبائهم وأن تنتهي سنوات الفراق وأن يعيدوا إحياء ما تهدم من حياتهم حُكم عليهم بالموت ! فهل بقى من أمل فى بعض عدل فى هذه الدنيا ؟!

وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان جريمة قانونية بحق أربعة مواطنين من 12 أيدت محكمة النقض حكم الإعدام الصادر بحقهم اليوم، وأكدت أنهم سبق وأن تم محاكمتهم ولا يجوز محاكمة ومعاقبة متهم على جُرم مرتين. وأوضحت أن الأربعة ضحايا تم معاقبتهم على جرم كانوا قد أنكروا القيام به فى القضية المعروفة إعلاميا بقضية الصباغ، ليتم الحكم بمعاقبتهم بالسجن ثلاث سنوات، وبعد عامين من اعتقالهم يتم ضم أسمائهم إلى قضية فض اعتصام رابعة بنفس التهم ولكن بالاعدام.

والضحايا الأربع هم :

محمد عبد الحي حسين الفرماوي، ،مصطفى عبد الحي حسين الفرماوي ،أحمد فاروق كامل محمد، هيثم سيد العربي محمود، وكان قد تم اعتقالهم يوم 15 يوليو 2013 فى القضية المعروفة إعلاميا بـ "الصباغ" أي قبيل فض اعتصام رابعة بشهر تقريبا.

وتابعت وفي 15 يوليو 2014 أمام محكمة شمال القاهرة الدائرة 33 تم الحكم عليهم بالسجن لمدة ثلاث سنوات، رغم إنكارهم التهم الموجهة إليهم، ليفاجأ الجميع بضم أسمائهم إلى قضية فض اعتصام رابعة فى 15 يوليو 2015، حتى يصدر حكم بتأييد إعدامهم اليوم بما يخالف صريح العرف القانونى وما نصت عليه المادة 24 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية "لا يجوز تعريض أحد مجددا للمحاكمة أو للعقاب على جريمة سبق أن أُدين بها أو بُرِءَ منها بحكم قضائي وفقا للقانون والإجراءات الجنائية في كل بلد".

وبحسب هيئة الدفاع :

"فإن المجني عليه قال للقاضي بالحرف الواحد: إن "هؤلاء لم يعتدوا علىّ بل هم من جاءوا معي للمستشفى" لكن القاضي قال بالنص إن وجدان المحكمة لا يرتاح لشهادة المجني عليه ،بل يرتاح لما ورد بمذكرة تحريات الأمن الوطني، وحكم عليهم بالسجن 5 سنوات، وأثناء تنفيذ الحكم تم ضمهم إلى قضية فض رابعة علما بأنهم مقبوض عليهم قبل الفض بشهور".

قالوا عنه

كتبت أخته تقول:

أخويا أحمد فاروق .. انهاردة هتم ٣٧ سنة .. كنت ومازلت نعم الأخ والصديق والابن البار بوالديك والحبيب .. برغم إنك مش معانا في نفس البيت لكن حسك بالدنيا ومافيها دايما جنبنا وبتفكر فينا حتى في أصعب لحظاتك كل همك احنا عاملين إيه انهاردة عيد ميلادك يا حبيبي
انهاردة ١٠ يوليو زي انهاردة اتولدت وجيت الدنيا ونورت حياة ماما وبابا وكنت نعم الابن لوالديك من ٨ سنين بالضبط يوم ١٠ يوليو 2013 فاكرة اليوم ده وعمري ما أنساه كان في أول رمضان لما أصبح عمرك ٢٩ جاتلك هدية من شخص غالي عليك ساعة إيد وكنت مبسوط بيها أوي وقلت لي هلبسها في العيد بأمر الله
وكمان في اليوم ده قلت لي أحلى خبر كنت مبسوطة وكأن الدنيا اتفتحت لنا وقلت لي في العيد هنروح نتقدم لزميلة ليا في الشغل هي بنت محترمة جدا وكانت اول مرة كنت اشوفك متحمس للارتباط وقعدنا نتكلم ونحلم مع بعض ونخطط سوا لأيام حلوة وفجأة جاء قدر الله على غير توقع ويوم ١٥ يوليو 2013 تم اعتقالك بتهمة لم تفعلها وكانت الصدمة الكبيرة شعرت وقتها بأن روحي أخذت مني ومن اليوم ده حسيت إني لوحدي واني كبرت فجأة برغم صغر سني ومرت عليا أحداث كتير بس صبرت وكنت بقول هانت وهيخرج خلاص
وحتى لما ظهرت براءتك القاضي حكم ب ٣ سنين اتصدمنا بس قلنا هانت وهتعدي وفجأة حطوك في قضية رابعة قلنا في المرافعات هنثبت إنك كنت جوة وهتخرج أكيد وفجأة اتحكم عليك بالإعدام برغم كل ما يثبت انك بريء من اليوم ده واحنا مصدومين ربنا يفرج عنك يا أخي وترجع لنا سالم غانم

كان نفسي أشوفك عريس في فرحك كان نفسي أفرح بيك لكن عمري ما تخيلت اشوفك ببدلة الإعدام أبدا بجد مش قدرة حتى أتخيل انك ممكن تبعد عنا وجودك لنا حيااااااااااااااااااااة

يارب وحدك القادر على ان تظهر الحق وحدك القادر على أن تحفظه لنا
اللهم اقدر له الخير وارضنا به
اللهم لا ترنا فيه شيئا يبكينا.

وتضيف:

أكثر ما يقال عن أحمد فاروق من أصدقائه و معارفه،أنه كان دائما بشوش يحب الخير ويعاون غيره، كان يقف مع الجميع في أزماتهم كان يفضلهم على نفسه في كل شيء، حتى في السنوات التي يقضيها بالسجن، لم يترك أحد ، كان يشارك طعامه ويساعد من حوله ويذاكر لطلبة حقوق أو من يدرسون مواد متعلقة بالقانون، كان يطلب أدوية لزملاءه، لم يفكر ابدا في نفسه ، كان دائما يؤثر الاخرين على نفسه ويحب الخير لكل من يقابلهم، اللهم الطف به وعامله برحمتك واعتق رقبته ونجيه من الظالمين، رحمتك وسعت كل شيء يا الله، أنت القادر على صنع المعجزات.

وكتب أحد أصدقائه:

أخي الحبيب حفظك الله وربط على قلبك ولا أرانا فيك أي مكروه أشهد الله انك نعم الاخ الحنون والصديق المخلص ونعم الابن البار بوالديه أشهد الله انك من علمتني كل شيء جيد وعلمتني الصبر أشهد الله أنك من الصالحين الحافظين لكتاب الله أشهد الله أنك كنت منذ الصغر وحتى الكبر لم تؤذي أي أحد بالقول او العمل أشهد الله بأنك كنت تؤثر الآخرين على نفسك
وكنت ادعوك بمحامي الغلابة فقد كنت تتقي الله في عملك كنت تدافع عن المظلومين بكل قوتك وكنت تبذل قصارى جهدك كنت اراك تسهر بالليالي وانت تبحث عن حق المظلومين أسأل الله أن ينصرك مثلما فعلت مع المظلومين أسال الله أن يظهر الحق ويعرف الجميع أنك تحملت الكثير وصبرت واعلم ان الله أرحم بك من أمك وتأكد أن من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب أسال الله لك الثبات وان يرزقنا جميعا الصبر والثبات.

وكتب أخر:

إلى أخي الأكبر أحمد فاروق كامل المحامي الذي تخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة بتقدير جيد جدا وعمل محاميا ليدافع عن المظلومين لم تعرف أنه سياتي يوم وتكون انت المظلوم يوم ١٥ يوليو 2021 هتكون كملت ثماني سنوات في الاعتقال لن أنسى يوم اعتقالك وكيف أنسى وكان يوم عيد ميلادي وكان الخامس من رمضان وكنت صائما مرت الأيام بدونك بطيئة جدا لم نذق فيها الفرحة والسعادة غير فرحة أنك بخير وأننا نراك وأن سيرتك الطيبة بين الناس هي أكثر مايسعدنا كلما أسمع من عرفك أنك ذو خلق وعلم ودين حفظك الله من كل سوء لم ننسك ولا لحظة في دعائنا
دخلت ظلما في قضية الصباع وعندما ظهرت براءتك أعطاك القاضي 3 سنوات برغم البراءة وقلنا الحمد لله سيمرون بسرعة وستعود إلى بيتك من جديد ولكن فرحتنا لم تكتمل عندما علمنا بأنهم وضعوك في قضية رابعة برغم أنك كنت في العقرب وقتها ولكن للقضاء فكر آخر وقانون مختلف قانونهم يحكمه الأهواء وصبرنا عامين آخرين وقلنا ستخرج قريبا ولكن جاءت الصاعقة التي لم نتوقعها أبدا ولم تخطر على بالنا
تحويل الأوراق للمفتي كيف والأوراق تثبت براءتك لا نعرف كيف وكل الأدلة تثبت أنك لست متهم ولكن لهم قانون مختلف قدمنا النقض وكان عندنا أمل أن ينظروا في الاوراق ويخفف الحكم او تخرج منها ولكن تم رفض النقض كيف لا نعرف انتظرنا ثلاث سنوات على النقض وكلنا آمالا ان يفرج الله كربك وتعود إلينا ولكن تحول الانتظار إلى صدمة عندما سمعنا القرار الله يحفظك ويهون عليك.