الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:الهضيبي بك ينصر الله»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب''''الهضيبي بك ينصر الله''' <div class="reflist4" style="height: 400px; overflow: auto; padding: 3px" > هذه صفحةٌ من أروع صفحات الف…')
 
ط (حمى "قالب:الهضيبي بك ينصر الله" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(لا فرق)

مراجعة ٠٦:٠٣، ٢٧ يوليو ٢٠١٠

الهضيبي بك ينصر الله

هذه صفحةٌ من أروع صفحات الفخار، سطَّرها مرشدنا الراشد: حسن الهضيبي، منذ أكثر من 60 عامًا، نصر فيها شرعَ الله ومنهجَه، ونادَى بوجوب تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع مجالات الحياة، وصرَّح بأنها الحل الوحيد لكل مشكلاتنا وأمراضنا، وكان هذا في وقت ندر فيه مَن يتحدَّث عن منهج الله وشريعته من رجال القانون والتشريع، فكانت صيحة مدوية لها أثرها الخطير، أثلجت صدور الدعاة والمجاهدين، وأدهشت المتابعين والمراقبين.


وكان لصحيفة أخبار اليوم اهتمامٌ ومتابعةٌ لهذا الحدث (الخطير) كما سمته فعقبت عليه قائلةً: "اتصل بنا أنه حينما عرض مشروع تعديل القانون المدني على الأستاذ حسن الهضيبي بك المستشار في محكمة النقض لاستطلاع رأيه فيه فقال:

"إن أحسن تعديل في نظري هو سَن قانون من مادة واحدة يقضي بتطبيقِ الشريعةِ الإسلاميةِ في الأحوال الجنائية والمدنية".


ولقد رأينا إزاء هذا الرأي الخطير أن نرجع إلى الهضيبي بك في ذلك فقال:

"لقد أعلنتُ رأيي أمام لجنة تعديل القانون المدني في مجلس الشيوخ فقلت: يجب أن يكون قانوننا هو القرآن وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام في جميع شئوننا وليس في الشئون التشريعية وحدها؛ لأن الإسلام دينٌ متماسكٌ متكاملٌ غير قابل للتجزئة، فيجب تطبيق جميع أحكامه في كل أمة تدين به.


هذا هو الرأي الذي جاهرت به، وسأظل أدعو إليه عن يقينٍ واقتناع، وأود أن أؤكد أنني قد انتهيت من مراجعة الشريعة الإسلامية ودراستها إلى أنه ليس في تشريعات الأجانب وقوانينهم ما لا يتضمنه القرآن، والحلال بينٌ والحرام بينٌ وكلاهما واضحُ المعالم والحدود إلى يوم الدين، أما ما سماه الرسول صلى الله عليه وسلم (عفوًا) وهي المسائل المباحة فيمكن لولي الأمر أن يردَّها طبقًا لما تقضي به المصلحة العامة، وإني أستند في ذلك إلى القرآن أيضًا لأن طاعة ولي الأمر واجبةٌ بنصِّ القرآن.


هذا ما قلته أمام اللجنة التي أعلن رأيي هذا وأنا على يقين من أنهم لن يأخذوا به، ولكن لا حرج عليَّ في ذلك ما دمت مؤمنًا بما أقول.


وأكبر ظني أنه بعد فترة قد تمتد إلى عشرين سنة سيتجه الرأي إلى الأخذ بما أقول، وكلما شرح الله صدورَ الناس بالقرآن قرب ذلك اليوم وساد هذا الرأي.


ولقد رأينا أن جميع القوانين التي أخذناها عن الأجانب لم تُصلح من حال البلد، ولم تُحقق ما كان يُرجى منها، فهذه السجون ملأى بنزلائها، والجرائمُ تزداد والفقرُ ينتشرُ والحالةُ الخلقية والاجتماعية تسوء كل يوم عن سابقه، ولن يصلح الحال إلا إذا نظمنا علاقاتنا بالسنة الكونية وهي القرآن، وعشنا في بيوتنا ومع أولادنا ومع الناس أجمعين عيشةً قرآنية".


وفي نفس اليوم الذي نُشرت فيه كلمة الهضيبي في أخبار اليوم نشرت (الإخوان المسلمون) الكلمةَ الآتية بقلم: المجاهد الكبير العلامة (محب الدين الخطيب) صاحب مجلة الفتح والمطبعة السلفية، يحيى فيها الأستاذ الهضيبي، ويوافقه فيما ذهب إليه من وجوب تطبيق الشريعة الإسلامية، ويزيد الموضوع بيانًا وتفصيلاً فيقول:


"في الساعة التي كان جيشنا يتخطى فيها الحدود إلى فلسطين وقف الأستاذ الأكبر شيخ الجامع الأزهر متوجهًا إلى الله عز وجل يطلب منه النصر لهذا الجيش.


والله عز وجل وعدنا النصر، وعلَّق الوفاء بهذا الوعد على نصرتنا له، ولكن كيف ننصر الله؟ لقد نصرناه بمقاومتنا لباطل الصهيونيين، ونصرناه بإخلاص النية لله في هذا الجهاد. ونصرناه بما نتبرع به- كبارًا وصغارًا- لتأييد المجاهدين.


وهناك جانب آخر ننصر به الله لنستحق عليه النصر من الله، هو الدعوة إلى تعميم الأخلاق والأحكام والمبادئ والقواعد التي ترضي الله.