الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:فلسطين في رسالة»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
[[ملف:القدس..-الأرض-التي-بارك-الله-فيها.jpg|تصغير]]
[[ملف:1182044825.jpg|تصغير]]
الحمدُ لله والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
تحتاج الأمة الناهضة إلى القوة وطبع أبنائها بطابع الجندية ولاسيما فى هذه العصور التى لايضمن فيها السلم إلا الاستعداد للحرب ,والتى صار شعار أبنائها جميعا : القوة أضمن طريق لإحقاق الحق .


يقول الله تعالى: ﴿سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنْ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمْ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (142)(البقرة :142).
 
والإسلام لم يغفل هذه الناحية ,بل جعلها فريضة محكمة من فرائضه ,ولم يفرق بينها وبين الصلاة والصوم فى شىء ,وليس فى الدنيا كلها نظام عنى بهذه الناحية لا فى القديم ولا فى الحديث كما عنى بذلك الإسلام فى القرآن وفى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته ,وإنك لترى ذلك مثالا واضحا فى قول الله تعالى: '''{وأعدوا لهم ما أستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم }(الأنفال:60)''' ,وفى قوله :'''{كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم }(البقرة:216) .'''


   
   
وعن البراء رضي الله عنه: "أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صلَّى إلى [[بيت المقدس]] ستة عشر شهرًا أو سبعة عشر شهرًا، وكان يعجبه أن تكون قبلته قِبَلَ البيت، وإنه صلَّى- أو صلاها- صلاة العصر وصلَّى معه قوم فخرجَ رجلٌ ممن صلّى معه فمر على أهل المسجد وهم راكعون قال: أشهد بالله لقد صليت مع النبي- صلى الله عليه وسلم- قِبَلَ مكة، فداروا كما هم قِبَلَ البيت..". البخاري.
وهل رأيت منشورا عسكريا فى كتاب مقدس يتلى فى الصلاة والذكر والعباد والمناجاة كهذا المنشور الذى يبتدئ بالأمر المنجزفى قوله تعالى:'''{فليقاتل فى سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالاخرة}(النساء:74).'''


لقد أكمل الله نعمته على الأمة الإسلامية بهذا التحول، وأضحت مستقلة المعالم في كل شيء، وبهذا التوجيه كمل ربط قلوب المسلمين بأماكن الله المقدسة، ب[[بيت المقدس]] وإقليمه، والكعبة وإقليمها، ومن هذا الربط إيحاء بالمحافظة على تلك الأماكن المقدسة، وبالتضحية في سبيل تطهيرها من عبادة غير الله، ومن كل سلطان غير سلطان المسلمين.


ثم يتلو ذلك باستثارة العواطف فى النفوس وهى استنقاذ الأهل والوطن فيقول :'''{وما لكم لا تقاتلون فى سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والوالدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا}(النساء:75) .'''
لقد أيقن المسلمون بهذا التحويل أن الله مستخلفهم في الأرض لينظر كيف يعملون، وتأكدوا- في حينه وقبل فتح مكة وقبل دخول [[المسجد الأقصى]]- بأن المسجد الحرام بمكة سوف يطهرونه من الأوثان والأصنام، وأن [[بيت المقدس]] سوف يكون وما حوله تبعًا للبيت الأعظم، وأن رسالة الإسلام سوف تسري في الآفاق، ويمتد نورها إلى تلك البقاع.
.....[[الإسلام والجندية والقوة|تابع القراءة]]
.....[[المسجد الأقصى يستصرخ المسلمين لتحريره من الصهاينة|تابع القراءة]]

مراجعة ٢٣:٣١، ١٢ مارس ٢٠١٠

1182044825.jpg

تحتاج الأمة الناهضة إلى القوة وطبع أبنائها بطابع الجندية ولاسيما فى هذه العصور التى لايضمن فيها السلم إلا الاستعداد للحرب ,والتى صار شعار أبنائها جميعا : القوة أضمن طريق لإحقاق الحق .


والإسلام لم يغفل هذه الناحية ,بل جعلها فريضة محكمة من فرائضه ,ولم يفرق بينها وبين الصلاة والصوم فى شىء ,وليس فى الدنيا كلها نظام عنى بهذه الناحية لا فى القديم ولا فى الحديث كما عنى بذلك الإسلام فى القرآن وفى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته ,وإنك لترى ذلك مثالا واضحا فى قول الله تعالى: {وأعدوا لهم ما أستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم }(الأنفال:60) ,وفى قوله :{كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم }(البقرة:216) .


وهل رأيت منشورا عسكريا فى كتاب مقدس يتلى فى الصلاة والذكر والعباد والمناجاة كهذا المنشور الذى يبتدئ بالأمر المنجزفى قوله تعالى:{فليقاتل فى سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالاخرة}(النساء:74).


ثم يتلو ذلك باستثارة العواطف فى النفوس وهى استنقاذ الأهل والوطن فيقول :{وما لكم لا تقاتلون فى سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والوالدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا}(النساء:75) . .....تابع القراءة