الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد بوسليماني»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
طلا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
== الشهيد محمد بوسليماني : الرجل القضية ==
'''<center><font color="blue"><font size=5> محمد بوسليمانى .. شهيد الدعوة الإسلامية بالجزائر </font></font></center>'''


[[ملف:بوسليمانى.jpg|تصغير|210بك|<center>'''الشهيد محمد بوسليماني'''</center>]]
'''موقع إخوان ويكي ([[ويكيبيديا الإخوان المسلمين]])'''
بداية لا بد من الاعتراف أن الكتابة عن الشخصيات أمثال الشيخ محمد بوسليماني تعترضه العديد من الصعوبات منها ما يتعلق بصعوبة أستيفاء حق الرجل وأخرى تخص صعوبة الألمام بجوانب شخصيته ولهذا فإن الكتابة عن الشيخ محمد بوسلماني وأمثاله من الشخصيات مهما حاولت الاستيعاب والإحاطة، فإنها تبقى في حاجة إلى استكمال واستمرارية في تناول جوانب شخصيته المتسمة بالثراء والتنوع والنهل من عطاءاتها الفكرية والتربوية والدعوية والسياسية.


*'''بقلم: السعيد رمضان العبادى'''


فرجل كالشيخ محد يوسليماني لا تقاس عطاءاتهم وإنجازاتهم بعدد سنوات عمرهم فإذا قيس عمره الفكري والتربوي والتنظيمي والدعوي مع عمره الزمني يكاد لا يحتويه، مثله في ذلك أمثال رفيق دربه الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله وغيره من العلماء والمصلحين المعاصرين والقدامى أمثال شيخ [[الإسلام]] بن تيمية والإمام النووي وغيرهم..


== مقدمة ==
[[ملف:بوسليمانى.jpg|تصغير|210بك|<center>الشهيد محمد بوسليماني</center>]]
كان ومازال الشهيد الشيخ محمد بوسليمانى من أهم علامات الحركة الإسلامية فى الجزائر وكما كان حياته إحياء للدعوة والفكر الإسلامي الوسطى كان استشهاده كذلك فرجل كالشيخ محمد يوسليماني لا تقاس عطاءاتهم وإنجازاتهم بعدد سنوات عمرهم فإذا قيس عمره الفكري والتربوي والتنظيمي والدعوي مع عمره الزمني يكاد لا يحتويه، مثله في ذلك أمثال رفيق دربه الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله وغيره من العلماء والمصلحين المعاصرين والقدامى أمثال شيخ الإسلام بن تيمية والإمام النووي وغيرهم..


والعامل الآخر هو أنك تجد البعض من هؤلاء قليلي الإنتاج في التأليف وكتابة البحوث وإصدار الكتب بعد ان شغلوا بتأليف الرجال كما ورد عن البعض منهم، فأنت عندما تقف أمامه –الشيخ محمد بوسليماني- أو تحتك به أو تستمع إليه يخيل إليك وكأنك أمام كتاب في مختلف العلوم وصنوف المعرفة من أدب وتربية وفقه وأصول ودعوة وسياسة تتوالى صفحاته لتمنحك من كل ذلك شيئا من العلم والحكمة والتوجيه والأخلاق وبعد النظر في صور وأشكال حية وفي قالب من القدوة تستأثرك المواقف والإيحاءات قبل الأقوال والخطابات وتأخذ بك المعاني قبل الألفاظ والتلقين، بل أكثر من ذلك تجد نفسك أمام كل مواصفات القائد والمصلح الذي استأثرت به قضيته وطوع نفسه لها فعاش بها ولها وكرّس حياته في سبيلها، لهذا فكل من يقترب منه أو يلاقيه أو يحتك به فإن أكثر ما يأخذ عنه هو كيف يرتبط بالفكرة والمنهج وكيف يعيش للقضية فدونما عناء كبير في السعي لتوصيلها تستشفها منه واضحة لا لبس فيها أو غموض، فأنت حتى وإن لم تأخذ عنه الفكرة التي يعتقدها ويؤمن بها فإنك تأخذ عنه كيفية الارتباط بالفكرة وحتى وإن لم تأخذ عنه القضية فإنك تأخذ عنه كيفية العيش للقضية، ولعل أروع مثل والنموذج الحي الذي جسده هو عندما أبى كل شيء إلا الاستشهاد في سبيل هذه الفكرة رغم الإغراءات والإكراهات لما اختطف صبيحة يوم الجمعة 26 نوفمبر [[1993]] من طرف عناصر مسلحة إرهابية وظلت تمارس عليه شتى أنواع الإكراهات وصنوف التعذيب من أجل انتزاع منه رأي أو موقف يسند مسلكهم المنحرف ويوافق أعمالهام الشنعية فأبى إلا التمسك بالحق الذي لا ينحني أمام الباطل مهما تطاول فكان موقفه هذا إعلان وإعلاء لصرح مدرسة الاعتدال والحوار والسلم والمصالحة الوطنية والمشاركة بعد أن تأسست تفكيرا وتنظيرا، فالشهيد محمد بوسليماني بصنيعه هذا ذهب ضحية مناداته بالسلم والحوار من أجل المصالحة الوطنية ودفع حياته ثمنا لفكرته واعتداله فكان بحق داعية حوار وسط أطراف على حدي نقيض لا تؤمن إلا بالاستئصال والتطرف.
فأنت عندما تقف أمامه –الشيخ محمد بوسليماني- أو تحتك به أو تستمع إليه يخيل إليك وكأنك أمام كتاب في مختلف العلوم وصنوف المعرفة من أدب وتربية وفقه وأصول ودعوة وسياسة تتوالى صفحاته لتمنحك من كل ذلك شيئا من العلم والحكمة والتوجيه والأخلاق وبعد النظر في صور وأشكال حية وفي قالب من القدوة تستأثرك المواقف والإيحاءات قبل الأقوال والخطابات وتأخذ بك المعاني قبل الألفاظ والتلقين، بل أكثر من ذلك تجد نفسك أمام كل مواصفات القائد والمصلح الذي استأثرت به قضيته وطوع نفسه لها فعاش بها ولها وكرّس حياته في سبيلها، لهذا فكل من يقترب منه أو يلاقيه أو يحتك به فإن أكثر ما يأخذ عنه هو كيف يرتبط بالفكرة والمنهج وكيف يعيش للقضية فدونما عناء كبير في السعي لتوصيلها تستشفها منه واضحة لا لبس فيها أو غموض، فأنت حتى وإن لم تأخذ عنه الفكرة التي يعتقدها ويؤمن بها فإنك تأخذ عنه كيفية الارتباط بالفكرة وحتى وإن لم تأخذ عنه القضية فإنك تأخذ عنه كيفية العيش للقضية، ولعل أروع مثل والنموذج الحي الذي جسده هو عندما أبى كل شيء إلا الاستشهاد في سبيل هذه الفكرة رغم الإغراءات والإكراهات لما اختطف صبيحة يوم الجمعة 26 نوفمبر 1993 من طرف عناصر مسلحة إرهابية وظلت تمارس عليه شتى أنواع الإكراهات وصنوف التعذيب من أجل انتزاع منه رأي أو موقف يسند مسلكهم المنحرف ويوافق أعمالهم الشنعية فأبى إلا التمسك بالحق الذي لا ينحني أمام الباطل مهما تطاول فكان موقفه هذا إعلان وإعلاء لصرح مدرسة الاعتدال والحوار والسلم والمصالحة الوطنية والمشاركة بعد أن تأسست تفكيرا وتنظيرا، فالشهيد محمد بوسليماني بصنيعه هذا ذهب ضحية مناداته بالسلم والحوار من أجل المصالحة الوطنية ودفع حياته ثمنا لفكرته واعتداله فكان بحق داعية حوار وسط أطراف على حدي نقيض لا تؤمن إلا بالاستئصال والتطرف.  


فالرجل طوال حياته اعتمد مبدأ الحوار لنشر الوعي وتصحيح المفاهيم وربط الجسور مع المخالفين والخصوم ومع جميع الأطياف لإيجاد صيغة للتوافق والالتقاء على القواسم المشتركة بما يحقق جزائر الجميع ويخدم المصلحة العليا للوطن والشعب ومن أجل كسر حواجز الخوف والهواجس والشبهات الوهمية والفعلية والمفتعلة بين مختلف التيارات السياسية والفكرية في المجتمع.


فالرجل طوال حياته اعتمد مبدأ الحوار لنشر الوعي وتصحيح المفاهيم وربط الجسور مع المخالفين والخصوم ومع جميع الأطياف لإيجاد صيغة للتوافق والالتقاء على القواسم المشتركة بما يحقق جزائر الجميع ويخدم المصلحة العليا للوطن والشعب ومن أجل كسر حواجز الخوف والهواجس والشبهات الوهمية والفعلية والمفتعلة بين مختلف التيارات السياسية والفكرية في المجتمع.
إلا أن الرجل الذي اغتالوه لاغتيال فكرته بعد أن أعوزتهم الحجة لم يتحقق مقصدهم المشين، فالرجل أصبح شهيدا المبدأ وفكرته ما فتئت تزداد إيناعا وتألقا، فقد أينعت شجرة السلم والمصالحة الوطنية التي سقاها الشهيد محمد بوسليماني بدماء زكية طاهرة وأينعت ليستظل الجميع تحت ظلالها الوارفة، وذهب إليها الجميع وانتصرت مدرسة الحوار والمصالحة الوطنية وصارت شعار الجميع وخطاب الجميع وتنادى إليها الجميع.  




إلا أن الرجل الذي اغتالوه لاغتيال فكرته بعد أن أعوزتهم الحجة لم يتحقق مقصدهم المشين، فالرجل أصبح شهيدا المبدأ وفكرته ما فتئت تزداد إيناعا وتألقا، فقد أينعت شجرة السلم والمصالحة الوطنية التي سقاها الشهيد محمد بوسليماني بدماء زكية طاهرة وأينعت ليستظل الجميع تحت ظلالها الوارفة، وذهب إليها الجميع وانتصرت مدرسة الحوار والمصالحة الوطنية وصارت شعار الجميع وخطاب الجميع وتنادى إليها الجيمع.
== محطات في تاريخ الشهيد محمد بوسليماني ==
===بوسليماني الطفل===


*ولد في 05 ماي1941م بأحد أحياء البليدة العريقة وهو حي الدردارة .
* الطفل وهو يذهب إلى المسجد لتعلم القرآن ( مشهد من الأربعينيات ) .
* الطفل وهو يذهب إلى المدرسة (1946) .
* مشاهد من العائلة المحافظة التي ترعرع فيها .
* العائلة المشكلة من أخ الشهيد خمسة أخوات .
* مدرسة الإرشاد التي أسستها الحركة الوطنية .
* كان والده سليمان متأثرا بالحركة الإصلاحية والشيخ الطيب العقبي على الخصوص .
*تعلم بمدرسة "الإرشاد" بمدينة البليدة التي كانت تحت تأثير الحركة الوطنية الجزائرية  ومن أساتذته الأستاذ محفوظي والأستاذ سعودي .
*ساهم منذ صغره في إعالة عائلته إلى جانب والده في التجارة والبناء مما ولد في نفسه الشعور بالمسؤولية مبكرَاً .


وها هي تمر اثني عشر سنة من اغتيال الشهيد محمد بوسليماني الرجل القضية ورمز الشهادة على الثبات والمبدأ وقد تكرست مدرسة الاعتدال والحوار والسلم والائتلاف والمصالحة: الرجل الذي فقدت فيه [[الجزائر]] وحركة مجتمع السلم وجمعية الإرشاد والإصلاح، رمز من الرموز ونموذج من النماذج النادرة، الرجل الذي يعرفه كل جانب من جوانب المجتمع الجزائري ويشهد عليه كل مسلك من مسالك الخير والإصلاح، الرجل الذي تألم بحق على معاناة وأرواح الجزائريين لما لحقهم من أذى من الأيادي الآثمة فكان أكثرهم فداء وتضحية، الرجل الذي ظل دأبه طوال حياته إنشاء المشاريع الخيرية والاجتماعية والثقافية '''(من مراكز مهنية، ومكتبات ومدارس قرآنية ورياض الأطفال.. وغيرها).'''


===بوسليماني الشاب المجاهد===


لكن حسبه في ذلك المنهج الذي تركه والجيل الذي رباه توجيها ورعاية.
شب الشهيد وسط عائلة ثورية قدمت 14شهيدًا من بينهم أخوه الشهيد أحمد خريج الكلية العسكرية العراقية , كما عايش عن قرب وهو في سن الثانية عشرة سنة زيارات زعماء الثورة ومفجريها إلى مسكن صهره دوري (زوج أخته الكبرى) التي كانت تتقاسم المسكن الكائن بطريق الشريعة مع عائلة المرحوم محمد بوضياف ، وذلك في الفترة الممتدة بين أواخر سنة1953 وبداية سنة 1945 .


'''شـارك في ميدان الجهاد وعمره لـم يتجاوز 16 سنة ، تحـت قيادة المجـاهد الكبيـر رابـح عـمران – أطال الله عمره -  ومن ضمن الأعمال الفدائية التي كان يقوم بها الشاب المجاهد:'''


== المولد والنشأة ==
* استقبال الرسائل وتسليمها لولاية الشرق والغرب وتعد هذه العملية مهمة الاتصال      في الثورة .
* التموين بالألبسة والعتاد حيث كان الشاب يجول الأسواق لشراء الأقمشة التي كان يوزعها على العائلات حتى تخيطها وتحولها إلى ألبسة عسكرية ليقدمها إلى إخوانه المجاهدين المرابطين في أماكنهم ومراكزهم .
* أما في أواخر 1958م كلف من طرف قيادة الجيش بانتقاء الأفراد الذين تتوفر فيهم الشروط الأخلاقية والقدرة على الجهاد وذلك بتسليمهم قطعة سلاح إما قنبلة أو مسدس للقيام بعملية فدائية بعدها يقدم الفدائي إلى مراكز الجهاد .


ولد الشهيد محمد بوسليماني في 05 ماي [[1941]] م بحي الدردارة بولاية البليدة ب[[الجزائر]] من أسرة محافظة ومجاهدة.
ومن الأحداث التي وقعت للشهيد محمد بوسليماني ، أنه أحضر قنبلة يدوية إلى الشهيد أخ الشيخ مصطفى بن مهدي ليلقيها على دورية للعدو ، غير أنه ولسبب ما تأخر قليلا  في إلقائها فكانت ردة فعل بوسليماني أنه نزع القطعة التي تسمح للقنبلة بالانفجار فقام الفدائي بالمهدي بإلقائها على العدو ، مما أسفر عن سقوط جنديين وإصابة شرطي بجروح خطيرة ولم تكن معهما إلا قطعة سلاح للاحتياط فقط .  


===بوسليماني والتعليم ===


حفظ القرآن الكريم وتلقى تعليمه الأول بمدرسة الإرشاد التي أسستها الحركة الوطنية وعلى طاولات الدروس جمعته الأقدار مع رفيق دريه الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله.
*التحق بعد الاستقلال مباشرة (1962م) بالتعليم وقد كان يدرس بمدرسة في وادي العلايق التي تبعد عن البليدة بـ10 كلم حيث تحصل على أعلى نقطة تفتيش يتحصل عليها معلم العربية وهي( 14.5) ، ثم أصبح مديرا بمدرسة الهداية ببوعرفة  البليدة سنة  1965 م .فاستطاع    أن يحولها إلى مدرسة جزائرية معربة 100 % .


*واصل تعليمه بالمدرسة العليا للأساتذة و عين عام 1972 أستاذ للأدب العربي بثانوية الفتح للبنات بالبليدة أين مارس العمل الدعوي  إلى جانب الواجب التعليمي فتكونت على يده مرشدات المستقبل ،و رائدات في العمل الاجتماعي و التربوي .
* قدم مساعداته المادية و المعنوية لطلاب العلم في الجزائر وخارجها و كان يوصي بكفالتهم .
* أشرف على الملتقى الوطني للجامعة تحت شعار الجامعة واقع و أفاق .
* ثم التحق بمسابقة السنة التحضيرية لدخول الجامعة فكان من بين 31 طالب الذين نجحوا    من أصل 370 تقدموا إلى المسابقة ، و تحصل على شهادة الليسانس في الأدب العربي .
* ثم انتقل إلى التعليم بثانوية ابن رشد بالبليدة ، ثم بثانوية الفتح للإناث حيث ربطته علاقة طيبة مع الطالبات والإدارة إذ أنه طلب بفتح مصلى للطالبات تقام فيه الصلاة وحلق الذكر فكان أول ثمار عمله أن احتجبت ثلاث فتيات بعد شهرين ثم أخذ اللباس المحتشم واللباس الإسلامي ينتشر في الثانوية رغم معارضة الإدارة واستبدل الحفلات الماجنة التي كانت تقام  في المؤسسات التربوية بحفلات هادفة ذات طابع ديني ووطني .


مع اندلاع الثورة التحريرية انخرط فيها، وفي سنة [[1957]] كان الرجل مسؤولا عن مجموعة من الفدائيين وكان بيته نقطة التقاء وموئلا للمجاهدين كما كان يشرف على بعض الشباب انتقاء وتنظيما وتجنيدا لصالح الثورة وتوعية بالقضية الوطنية، وكان أيضا يساهم في حمل المؤونة وإرسالها إلى [[المجاهدين]] ونقل الأدوية والألبسة وتوزيع المنشورات.


==بوسليماني والدعوة الإسلامية==


بعد الاستقلال واصل الرجل مسيرة العلم والتربية والإصلاح واشتغل في التعليم منذ بداية الاستقلال مدرسا ومديرا.
'''عرفت ساحة الدعوة الإسلامية الشهيد بوسليماني خطيبا ومدرسا بمساجد الجزائر وله مآثر كبيرة في هذه الساحة من بينها :'''


* اشتغل أستاذا منتدبا للتوجيه الديني لدى الإدارة المركزية لوزارة الشؤون الدينية منذ سنة 1981م إلى أن استشهد .
* كان عضوا مؤسسا لرابطة الدعوة الإسلامية (1991م) .
* ترك بصماته منقوشة في المساجد والمدارس والشارع الجزائري العريض فكان        من رواد الدعوة إلى الله منذ أواسط الثمانينات .
* كون علاقة وطيدة وحميمة بعلماء الإسلام داخل الجزائر وخارجها ، من خلال مشاركاته في مؤتمرات إسلامية بأوربا وآسيا وأمريكا .
* نظم أول اسبوع للقرآن الكريم سنة 1981م بمدينة البليدة .
* خدم حجاج بيت الله الحرام إرشادا وتوجيها وإعانة مادية .
* إصلاح ذات البين بين المتخاصمين أبرزها بين الإباضية والمالكية في التسعينات بغرداية .


وفي سنة [[1968]] التحق بالجامعة المركزية بالعاصمة وانتسب إلى كلية الآداب '''(قسم المدرسة العليا للأساتذة)'''، وبعد نجاحه في مسابقة التأهيل الجامعي وتخرج بشهادة الليسانس في اللغة العربية وآدابها سنة [[1972]] م، ليعين بعدها أستاذا بثانوية الفتح بولاية البليدة كما اشتغل كرئيسا للجنة الثقافية التابعة للولاية.


عارض النظام السياسي سنة [[1976]] في تبنيه للنظام الاشتراكي وكلفه ذلك الاعتقال مع الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله.
==بوسليماني وجمعية الإرشاد والإصلاح الوطنية==


'''ترأس جمعية الإرشاد والإصلاح الوطنية سنة 1999م , فشهدت تحت إشرافه تجسيدا لمشاريعها والقيام :'''
* نشاطات تربوية فتحت فيها الجمعية العشرات من روضات الأطفال .
* كتاتيب تعليم القرآن الكريم .
* الورشات المهنية .
* العناية باليتامى وإطعام الصائمين وكفالة المحتاجين .
* فتح مكاتب وفروع مست جميع ولايات الوطن .
* إقامة مخيمات صيفية للترفيه والتكوين والتثقيف .
* تزويج الشباب للقضاء على العزوبية العنوسة .
* تشجيع النشاطات الرياضية والأعمال الفنية الهادفة .
* اهتمام الشهيد بوسليماني بالجزائر وأبنائها لم يمنعه من المشاركة الوحدانية لأبناء الأمة العربية والإسلامية في قضاياها المصيرية وعلى رأسها قضية فلسطين التي كان يعتبرها القضية العقيدية والمركزية لأمة العرب والمسلمين , وأهتم كذلك بالأقليات الإسلامية  في بلاد الغرب فكان يزورها ويدعمها لتتشبث بهويتها ودينها .


وفي جوان [[1979]] أطلق سراحه فواصل العمل التربوي والدعوي بالمساجد والمدارس والجامعات.
شارك وحاضر في عدة ملتقيات وطنية ودولية.


==بوسليماني والعمل السياسي ==


ساهم في تهدئة الأوضاع المتوترة في أحداث أكتوبر [[1988]] ونبه إلى مخاطر الفتنة، كما كان أحد المساهمين في إنشاء رابطة الدعوة الإسلامية.
بحكم مشاركته في الثورة المباركة عين بعد الاستقلال على رأس اللجنة الثقافية بقسمة جبهة التحرير الوطني بالبليدة ثم أبعد عن الإشراف عليها نظرا لنشاطه الثقافي البعيد عن الخط الإيديولوجي الاشتراكي .  


عارض فرض ميثاق 1976م على الشعب الجزائري المسلم الذي يري فيه مخالفة لبيان أول نوفمبر الذي ينص على مشروع مجتمع ديمقراطي في إطار المبادئ الإسلامية .


وفي سنة [[1993]] زار مع وفد له البوسنة والهرسك ودامت زيارته إحدى عشر يوما زار فيها اللاجئين كما زار المستضعفين المضطهدين (بموستار) رغم صعوبة الأوضاع وخطورتها.
إخوانه في قضية حركة الموحدين التي كانت تدعو إلى التوجه الإسلامي وتعارض          المد الاشتراكي تحت قيادة الشيخ محفوظ نحناح وجماعة الدعاة بيانا بعنوان " إلى أين يابومدين " وكان الإمضاء باسم الموحدين اشتمل على عشرة نقاط أهمها:
* لا للعقوبة السياسية والتشريعية والقضائية والتنفيذية .
* نعم للإسلام عقيدة وشريعة ومنهاج حياة .
* نعم للإسلام شورى وعدالة ووحدة وأخوة .
*  فواصل نشاطه في سجون البرواقية وبوفاريك فهدى الله على يديه الكثير من المجرمين بشهادة إدارة تلك السجون .
* شارك في كتابة بيان تجمع الجماعة المركزية سنة 1982م .
* تابع أحداث أكتوبر 88 بحس المسلم الواعي فندد بأساليب الحقرة وإزهاق أرواح الجزائريين ونبه إلى مخاطر الفتنة الداخلية وشارك عبر المنابر الجولات في لم شمل الجزائيين .
* أحد الفاعلين الأساسيين في مسيرة المليونية النسوية للدفاع عن أصالة قانون الأسرة  في نهاية الثمانينات .
* أحد مؤسسي حركة المجتمع الإسلامي (حماس) 1990م وكان مع إخوانه في الحركة  من دعاة التفاهم والحوار والتلاقي ونبذ العنف والفرقة والتضاد .  




== الشهيد بوسليماني والعمل السياسي ==
==بوسليماني الشهيد ==


بحكم مشاركته في الثورة المباركة عيّن بعد الاستقلال على رأس اللجنة الثقافية بقسمة جبهة التحرير الوطني بالبليدة، ثم أبعد عن الإشراف عليها نظرا لنشاطه الثقافي البعيد عن الخط الأيديولوجي الاشتراكي. عارض فرض ميثاق [[1976]] م على الشعب الجزائري المسلم الذي كان يرى فيه مخالفة لبيان أول نوفمبر الذي ينص على مشروع مجتمع ديمقراطي في إطار المبادئ الإسلامية.
*في يوم الجمعة 26/11/1993م وفي حدود الساعة السادسة والنصف بعد صلاة الفجر والشيخ بوسليماني يتلو ورده من القرآن الكريم , إذ اقتحم منزله مسلحون أربعة (04) ينتمون إلى الجماعة الإرهابية المسلحة , فخطفوه إلى وجهة مجهولة .
* ضغطوا عليه ليصدر فتوى تستباح بها الدماء فرفضها .  
* أغروه ليكون عليهم أميرا فرض .
* حاجهم فاقتنع بعض الأفراد منهم , فانتفض أمير الجماعة الإرهابية وقال إن بقي      هذا الرجل مع أفراد جماعتي فإنهم ينقلبون ضدي بقوة دليله وحجته في بطلان قتل المسلمين فأمر فورا بنقله إلى منطقة أخرى , وهناك أمر بذبحه في مشهد دموي رهيب وفاضت روحه إلى بارئها . .
* دفنه الإرهابيون في أعالي جبال العفرون وأراد الله سبحانه وتعالى أن يعرف قبره  فاكتشف أحد السكان القبر وأعلم السلطات بذلك , وفي يوم الأحد 30/01/1994م  في مظهر مهيب في مدينة البليدة شيع جثمانه حوالي 250 ألف شخص لم ترى المدينة مثلها على مر التاريخ , لقد وضعوا الكتب فوق رقبته وله عذر شرعي أن يقول لهم    ما ارتضوه مادام تحت طائلة الإكراه ولكنه يأبى إلا أن يموت واقفا في شموخ وإباء ويرفض أن يوقع على شهادة إعدام الشعب الجزائري .
* قدم مصلحة الوطن والأمة على مصلحته وقدم روحه فداء لدعوته ودينه
* رضي بلقاء الله بيدين طاهرتين ولسان صادق مع الله ومع أبناء أمته ومع دعوته .
* قد أبنه بعض إخوانه بكلمات مضيئة تتبرأ فيها من القتلة وتذكر الحاضرين بيوم لا ينفع فيه مال ولا بنون .
* وري التراب مرة ثانية في مقبرة الدردارة ولذلك سمي بالشهيد ذي القبرين .
*لقد أرادوا قتل الشيخ ( محمد بوسليماني ) ولكنهم منحوه الحياة الأبدية بدخوله الجنة بعد نيل الشهادة التي تمناها المخلصون ولكن الله يمهل ولا يهمل وتدخلت عدالة السماء فكان مصير المجرمين الفناء والهلاك في الدنيا والعذاب والخسران في الآخرة فرحمه الله وأبقاه ذخرا ورمزا للأمة التي تحتاج إلى أمثاله في كل زمان ومكان .  




*- حكم عليه سنة [[1976]] م بثلاث سنوات سجنا مع ثلة من إخوانه في قضية حركة الموحدين التي كانت تدعو إلى التوجه الإسلامي وتعارض المد الاشتراكي تحت قيادة الشيخ محفوظ نحناح حفظه الله.
==من أقوال الشهيد ==


*- أمضى مع الشيخ نحناح وجماعة من الدعاة بيانا بعنوان: إلى أين يا بومدين وكان الإمضاء باسم الموحّدين. اشتمل على عشرة نقاط أهمها:
* كل مسلم يعيش فوق هذه الأرض هو من أجل رسالة يتحرك حاملا أمانة ولن يستطيع تبليغ هذه الرسالة لأصحابها إلا إذ عاش ....... الإسلام الصحيح ولا يمكن أن يقوى  على هذه الأمانة إلا إذا حركته حرقته على الدعوة برصيد قوي من التوكل على الله .
* الدعوة إلى الله سائرة والدعوة على كتاب الله تنبع طريقها لأنها لا ترتبط بالأشخاص    ولا بالأفراد وهؤلاء الدعاة ما هم إلا وسائل لدفع دعوة الله .
* كنا مع الله يكن معكم , واتحدوا يا إخوة الإيمان , إن العدو لا يتوقف عن مطاردتكم مادمتم مستمسكين بكتاب الله وبسنة الله رسوله (ص) .
* إن خطتنا تسير على المنهاج الذي مات عليه شهداء الجزائر .
* تحابوا فيما بينكم واحرصوا كل الحرص على رابطتكم , فهو سر قوتكم , كونوا كالجسد الواحد إذا ابتعد عنك أخوك تخشى كان جزء عزيزا فقد منك .
* إن الشعب الجزائري هويته العربية والإسلامي وهو يشق طريقه ليرتبط بمصدر المنبع والمنطلق " إقرأ " بغار حراء غير أن أعداءه بالأصالة والعمالة خلطوا بين باديس وباريس بل اختلطت عليهم ثقافة إيليزي مع ثقافة الإليزي .
* اعتمدوا على الله وثِقوا فيه فلا تخافوا غيره ولا ترهبوا سواه , أدوا فرائضه واجتنبوا نواهيه , كونوا أقوياء بأخلاقكم أعزاء بما وهب الله لكم من عزة المؤمنين وكونوا عاملين واتقوا الجدل .
* تحابوا فيما بينكم واحرصوا كل الحرص على رابطتكم فهي سر قوتكم , جسدوا معاني الحب في الله واحرصوا كل الحرص على رابطتكم فهي سر قوتكم جسدوا معاني الحب  في الله فيما بينكم لتصلوا إلى ما وصلوا إليه الصحابة والسلف الصالح .
* إعلم يا بني أن في الإسلام بابين , باب العمل وباب الأخوة , فإذا اختلفنا في العمل وأقفلنا الباب الأول فلابد أن يبقى الباب الثاني مفتوحا .  
* أربع مهلكات للفرد : أنا – وإني – ولي – وعندي .
* أحسن وأروع عملية يقوم بها الإنسان في الحياة هي الكلمة الطيبة فهي عمل حركي ويأتي الضابط الشرعي في المفهوم الإيجابي ( إلى الله ) فمن لم يدع إلى الله كان هذا العمل الحركي مرفوضا .


*- لا للعفوية السياسية والتشريعية والقضائية والتنفيذية.


*- نعم للإسلام عقيدة وشريعة ومنهاج حياة.
== من وصايا الشهيد ==


*- نعم للإسلام شورى وعدالة وحدة وأخوة.
'''كتب الشهيد بوسليمانى وصيته وخص بها شباب الدعوة الاسلامية وركز فيها على الوحدة والثقة فى الله سبحانه وتعالى والايمان بنصر الله فيقول فى وصيته:'''


فواصل نشاطه في سجون البرواقية وبوفاريك فهدى الله على يديه الكثير من المجرمين بشهادة إدارة تلك السجون.
'''هذه وصيتي إليكم:'''


*- شارك في كتابة بيان تجمع الجامعة المركزية سنة [[1982]] م.
'''الثقة في الله :'''


*- تابع أحداث أكتوبر [[1988]] بحسن المسلم الواعي، فندّد بأساليب الحقرة وإزهاق أرواح الجزائريين ونبّه إلى مخاطر الفتنة الداخلية وشارك عبر المنابر والجولات في لم شمل الجزائريين.
اعتمدوا على الله وثقوا فيه فلا تخافوا غيره ولا ترهبوا سواه , أدّوا فرائضه واجتنبوا نواهيه , كنوا أقوياء بأخلاقكم أعزاء بما وهب الله لكم من عزة المؤمنين , كونوا عاملين واتقوا الجدل .  


*- أحد الفاعلين الأساسين في المسيرة المليونية النسوية للدفاع عن أصالة قانون الأسرة في نهاية الثمنينات.
تحابوا فيما بينكم واحرصوا كل الحرص على رابطتكم فهي سر قوتكم ... جسدوا معاني الحب في الله فيما بينكم . لتصلوا إلى ما وصل إليه الصحابة والسلف الصالح.  


*- ساهم في كثير من الحوارات السياسية مع الأحزاب والفعاليات والسلطة أثناء الأزمة السياسية الجزائرية وقبلها. كان أحد مؤسسي حركة المجتمع الإسلامي (حماس) سنة [[1990]] م وهو أول نائب لرئيسها.
كنوا كالجسد الواحد إذا ابتعد عنك أخوك تخشى كأن جزء عزيزا قد فقد منك .  


*- اجتهد مع إخوانه في جمع الجزائريين وتحرك عبر ربوع الوطن وخارجه يدعو إلى التفاهم والتلاقي ويحذر من الفرقة والتضاد.
'''أمانة أوصيكم بها خير : '''


الدعوة إلى الله هي من أطيب الكلمات التي يتبادل الناس قولها في الأرض وثمارها      من أحسن ما يصعد إلى السماء , فالدعوة عمل صالح يجسد صدق الكلمة على أرض الواقع فالإسلام لله إيمان وعمل لله .


== الشهيد بوسليماني وجمعية الارشاد والاصلاح الوطنية ==
الدعوة إلى الله تحتاج إلى الاستسلام الكلي لله والإخلاص له .


ترأس جمعية الإرشاد والإصلاح الوطنية سنة [[1991]] م، فشهدت تحت إشرافه تجسيدا لمشاريعها القيام بنشاطات تربوية فتحت فيها الجمعية العشرات من روضات الأطفال، وكتاتيب تعليم القرآن الكريم، والورشات المهنية.
الدعوة إلى الله رفض للجاهلية بكل أشكلها : فكرا وخلقا ونظاما وشريعة وبناء مجتمع مسلم على قواعد سليمة من كتاب الله وسنة نبيه ...  


كما قامت الجمعية بالعناية باليتامى وإطعام الصائمين وكفالة المحتاجين. فتح مكاتبا وفروعا للجمعية مست جميع ولايات الوطن.
الدعوة إلى الله تحقق أسمى معاني الوجود وهي عبادة الله  ''' "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون ِ "''' الذاريات الآية : 56 .


وكان دائم التنقل والزيارة للقائمين عليها مشجعا لهم وحاثا على بذل أقصى الجهود لتحقيق مشاريعها الحضارية.
الدعوة تعمل على التمكين لدين الله في الأرض وإيجاد الفرد المسلم المتميز عن غيره  في المظهر والمخبر والأسرة المسلمة بأركان سليمة بكل ترابط وتعاون وتناصح : '''"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى  له سائر الجسد بالسهر والحمى"'''  .


كما دعا باسم الجمعية جميع أبناء الجزائر إلى الحوار الهادئ، ونبذ التطرف الفكري والعنف بجميع أشكاله وذلك منذ اول بيان صدر عن الجمعية.
وتحقق للمسلم الحرية في القول والفعل والرأي , والسياسة ليعيش في سلام .


اهتم الشهيد بالشباب في التربية والتوجيه، فأقام المخيمات الصيفية التي تهدف إلى الترفيه والتكوين والتثقيف، كما كان بيته قبلة للعديد منهم طلبا للاستشارة في أمور الدين والحياة.
محمد بوسليماني


ساهم بنشاطه الخيري في تزويج الشباب للقضاء على العزوبية والعنوسة لما ينجر عنهما من أثار سلبية على المجتمع وبنيته.
'''ويقول عنه مؤسس الحركة الاسلامية بالجزائر ورفيق دربه الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله عليهما جميعا فى مقال له بعنوان (هكذا عرفت الرجـل) فكتب يقول :'''


وضع مشاريع عديدة ضمن النشاط المستقبلي للجمعية لتساهم في حل مشاكل الشباب في الجانب الاجتماعي والاقتصادي.
*  أحـــبَّ بحقّ دعوة الإسلام.
*  أحــبّ بحقّ وبالتزام و بإخلاص مبادئ الإسلام ومقاصد الشريعة الإسلامية.
*  واصــل الطريق بحقّ إلى أنْ لفظ نفسه الأخير.
*  نــاضل بحقّ في سبيل نصرة الإسلامية.
*  جاهد بحق في سبيل الحفاظ على الوحدة الوطنية.
*  تـــألم بحقّ على أرواح الجزائريين الذين تغتالهم الأيدي الأثيمة.
*  تــحسّر بحقّ عن وقت يضيعه كثير من أبناء الإسلام  الجزائريين في مناقشات لا تسمن ولا تغني من جوع.
*  ســاند بحق نضال الشعب الفلسطيني.
*  وقــف بحق الى جانب شعب البوسنة.
*  ربَّــى بحقّ جيلاً يؤمن بضرورة استئناف الحياة الإسلامية من جديد.
*  ســهر الليالي بحقّ وهو يجوب في الفيافي والقفار والسهول والجبال مع ثلة من إخوانه.
*  جـــالس العلماء فأخذ و أعطى.
*  جــلس إلى ركب الدعاة إلى الله فاقتبس منهم الأنوار و صحة المسار فشرب حتى الثمالة من رحيق الإسلام و إكسير صناعة الحياة.
*  تــبسم في وجوه العابسين.
*  ربــت على أكتاف اليتامى و المساكين.
*  غــرس الأشجار و شقّ السّواقي و الأنهار.
*  ربـَّــى حقيقة النحل وجنى عسله ووزعه على المحبين وتعلم من خلاله التنظيم والحب وعدالة التوزيع.
*  تعلم البناء على يد والده فرفع بذلك قواعد الدعوة فاستعصت على الكسر والهدم.
*  أحــب الناس وبكى على المظلومين والمستضعفين.
*  جاب الأرض برا وجوا وبحرا (فوعظ وحاضر، ووجه وحاور، وبين ووضح وأقام الحجة فأقنع أو أفحم..).
*  وقــف عند الملتزم مرارا فبكى واشتكى وجار إلى الله وتضرع.
*  وســارت بحق وراءه جحافل الحجاج وهو يلبي ويذكر ويدعو ويهلل صعودا إلى عرفات و عودة إلى منى.
*  وقــف في عرفات ووراءه البكاؤون والذاكرون والشاكرون والمهللون والملبون.
*  عــرفته الجامعة وعرفها, وعرف أبناءها وكثيرا من أجيالها التي أرست قواعد الدعوة الصادقة.
*  عــرفته فما كان جبانـًا بل كان مثالاً في قول الحق والصدع به.
*  عــرفتُه كثيرَ المشاورة حتى في إلقاء الموضوعات والمحاضرات والدروس إلى أن اشتد عوده.
*  عــرفته مسموعاً مع إخوانه إذا أمر مطاعاً وإذا قرأ أو صلّى أو دعا بكّاءً.
*  عــرفته فما كان بخيلاً بل كان مثالاً يُحتذى به في الكرم والجود.
*  عــرفته نحلةً يتخيّر الأزهار والرياحين من الصحبة.
*  عــرفته بشوشًا عطوفـًا صدوقـًا.
*  أفــنى حياته بحقّ في الدّعوة والنّضال والجهاد الصّادق.
*  أفــنى حياته خدومـًا لغيره جسـورًا ومتفتحـًا للقلوب والعقول كظوما للغيظ كتوما للسرّ فخورا بالانتماء إلى الدّعوة والامّة.
*  عــرفته عزوفا عن الباطل الهوى.
*  عــرفته بعيدًا عن الكبائـر والمـوبـقـات رحمه الله .
*  عــرفته صاحب قدرة على التكيّف مع رياح التغيّر متشبثا بالثوابت والمبادئ.
*  اخــتـطـفـه الآثمون وما دروا أنهم ألقوا بأنفسهم إلى التهلكة و اختطفوه وهو يتلو ورده من المأثورات ومن كتاب الله تعالى.
*  اخــتـطـفـوه وهو يستعد لتأدية صلاة الجمعة.
*  اخــتـطـفـوه وهو متوضئ طاهر.
*  عــذبوه ليصدر فتوى تبيح دماء المسلمين من دماء المسلمين من أبناء الجزائر المجاهدة فرفض
*  عــذبوه ليزعموه عليهم ويؤمروه باغراءات كثيرة فرفض.
*  عــذبوه فتأوه لكن لم تلن له قناة
*  عـــذّبوه فصاح لكن لم تصدر منه كلمة تبـاح فيها دماء المسلمين.
*  عـــذّبوه فكبّر وهـــلّل وأبــى عليه دينه ودعوته ووطنيته أن يقول كلمة تضرم النار في الوطن.
*  عـــذّبوه جرحوه طعنوه تنزى ألما لكنه أبى أن يكون صنيعةً للشيطان وكان بإمكانه أن يقول كلمة ينجو بها من كيد الكائدين ومكرهم لكنه آبى.
*  نــاظروه - وما أضعف حجتهم - فحجهم ودمغ باطلهم بما يملك من حق وفهم وتضحية وحب و عمل.
*  نــبّـه مختطفيه إلى عاقبة أمرهم ودمغهم فركبوا رؤوسهم مكابرين معانتين وهم يمترنون.
*  غــلبهم بالحجة فقضوا عليه بالسكاكين وما دروا أنــه أبو المساكين فـيـا ويلهم من غضب الله.
*  كــان داعيةً وعالمًا وذاكرًا متجردًّا متنزّهًا عن الكبائر.
*  كــان وقافا عند الشرع, نهاء عن المنكر أمارا بالمعروف, تواقا لنشر الفضيلة, دراء للمفاسد, جلابا للخير, وقافا عند الشرع.
*  هــكذا عرفته ونعم من عرفت...
*  عــرفته طوال خمس و أربعين سنة فكان لين العريكة سمحا شامخا متعاونا صاحب إيثار ذا صلة بالأرحام وفيـًّا لإخوانه ولدعوته ولوطنه.
*  قــدّم نفسه رمزًا للوطنية الصادقة التي لم تشارك في إرساء المظالم و نشر الإفلاس وترويج الفساد.
*  أعــطى صورة صادقة عن الجزائر و جهادها في كثير من محاضراته وندواته في داخل البلاد و خارجها.
*  تــتلمذ على أيدي رجال الحركة الوطنية والإصلاحية.


حارب الآفات الاجتماعية عامة، والآفات التي تفتك بالشباب خاصة كالخمر والمخدرات.


شجّع النشاطات الرياضية والأعمال الفنية الهادفة وكرم بعضا من أهلها. بذل جهدا كبيرا في توجيه الطلبة والطالبات والعناية بهم.
هذا رابط لخطبة للشيخ بوسليمانى يمكن تجميع الاجزاء كلها فى فيديو مختصر واضافته فى الفيديو يكون خاص بويكى حول موقفه من احداث جبهة الانقاذ
 
http://www.youtube.com/watch?v=MXRjMt7u-XE
اهتمام الشهيد بوسليماني بالجزائر وأبنائها لم يمنعه من المشاركة الوجدانية والميدانية لأبناء الأمة العربية والإسلامية في قضاياها المصيرية، وعلى رأسها قضية [[فلسطين]] التي كان يعتبرها القضية العقيدية والمركزية لأمة العرب والمسلمين.
 
كما ساهم في تقديم المساعدة للشعب العراقي وتعاطف مع الكويت في محنتها، وزار المسلمين في البوسنة والهرسك في أشد أزمتها.
 
كما اهتم بالأقليات الإسلامية في بلاد الغرب فكان يزورها ويدعمها لتتشبث بهويتها ودينها.
 
 
 
== الاختطاف والاستشهاد ==
 
كان الشهيد محمد بوسليماني شديد التأثر بما وقع للجزائر في محنتها الدموية، فلم يترك مجلسا إلا ودعا فيه إلى الصلح بين أبناء [[الجزائر]] ، مقتنعا أن الخلاف بين أبناء الوطن الواحد والدين الواحد لا يحل بالعنف، بل بالحوار والمحبة والتراحم، إلا أن هذا النهج لم يعجب بعض مخالفيه من الغلاة، فلم يراعوا في الرجل جهاده ولا إمامته ولا ريادته الدعوية ولا رمزيته الوطنية والعالمية، فاقتحموا عليه منزله المتواضع فجر يوم الجمعة 26 نوفمبر [[1993]] م بعد أن صلى الصبح وجلس مرتلا القرآن الكريم والمصحف بين يديه، فأفزعوا أهل بيته الذي طالما كان أيام الثورة التحريرية مأوى للمجاهدين، وأيام الاستقلال مثابة للدعاة والعلماء الخيرين، فاختطفوه وأرادوا منه فتوى بجواز قتل المخالفين، وما علموا أنه ليس هذا الرجل الذي يشتري الدنيا بالدين، فكان له من الله الثبات على موقفه من حرمة قتل المسلم - وهذا من المعلوم بالضرورة من الدين - فكان منهم الغدر والقتل بالسكين.
 
اكتشفت قوات الأمن جثته، وتأكد الأمر بعد أن عاينها وفد من عائلته والجمعية يوم الجمعة 28 جانفي [[1994]] م، ثم نقل جثمانه إلى مقبرة الدردارة بالبليدة يوم الأحد 30 جانفي [[1994]] م.
 
 
 
== أخريات الشهيد ==
 
*- آخر ما قاله عند خروجه من بيته '''«إذا لم أرجع فأنا شهيد مثل أبي وأخي أحمد»'''.
 
*- آخر ما قاله عند اتصاله هاتفيا بالجماعة '''«الحمد لله يكون أحيانا مع الشكر وأحيانا مع الصبر»'''.
 
*- آخر عهده بمقر الجمعية الخميس 25 نوفمبر [[1993]].
 
 
وكان آخر ما كتبه كوصية :'''"اعتمدوا على الله وثقوا فيه فلا تخافوا غيره ولا ترهبوا سواه أدوا الفرائض، واجتنبوا نواهيه، كونوا أقوياء بأخلاقكم، أعزاء بما وهب الله لكم من عزة المؤمنين، كونوا عاملين واتقوا الجدل".'''
 
 
== من أقوال الشهيد ==
 
*- كل مسلم يعيش فوق هذه الارض هو من أجل رسالة ويتحرك حاملا أمانة ولن يستطيع تبليغ هذه الرسالة لأصحابها إلا إذا عاش حرقة الإسلام الصحيح ولا يمكن أن يقوى على هذه الأمانة إلا إذا حركته حرقته على الدعوة برصيد قوي من التوكل على الله.
 
*- الدعوة إلى الله سائرة والدعوة إلى كتاب الله تتبع طريقها لأنها لا ترتبط بالأشخاص ولا بالأفراد وهؤلاء الدعاة ما هم إلا وسائل لدفع دعوة الله.
 
*- كونوا مع الله يكن معكم، واتحدوا يا إخوة الإيمان، إن العدو لا يتوقف عن مطاردتكم ما دمتم متمسكين بكتاب الله وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
 
*- إن خطتنا تسير على المنهاج الذي مات عليه شهداء [[الجزائر]].
 
*- تحابوا فيما بينكم واحرصوا كل الحرص على رابطتكم، فهو سر قوتكم. كونوا كالجسد الواحد إذا ابتعد عنك أخوك تخشى كأن جزءا عزيزا فقد منك.
 
*- إن للشعب الجزائري هويته العربية والإسلامية وهو يشق طريقه ليرتبط بمصدر المنبع والمنطلق "إقرأ" بغار حراء غير أن أعداءه بالأصالة والعمالة خلطوا بين أبناء باديس وأبناء باريس بل اختلطت عليهم ثقافة إليزي مع ثقافة الإليزي.
 
 
'''المصدر : مجلة المختار الجزائرية(جانفي [[2006]]) العدد رقم:07'''


[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]
[[تصنيف:أعلام الحركة الإسلامية]]
[[تصنيف:أعلام من الجزائر]]
[[تصنيف:7/1/2012]]

مراجعة ١٥:٤٨، ٢ يناير ٢٠١٢

محمد بوسليمانى .. شهيد الدعوة الإسلامية بالجزائر

موقع إخوان ويكي (ويكيبيديا الإخوان المسلمين)

  • بقلم: السعيد رمضان العبادى


مقدمة

الشهيد محمد بوسليماني

كان ومازال الشهيد الشيخ محمد بوسليمانى من أهم علامات الحركة الإسلامية فى الجزائر وكما كان حياته إحياء للدعوة والفكر الإسلامي الوسطى كان استشهاده كذلك فرجل كالشيخ محمد يوسليماني لا تقاس عطاءاتهم وإنجازاتهم بعدد سنوات عمرهم فإذا قيس عمره الفكري والتربوي والتنظيمي والدعوي مع عمره الزمني يكاد لا يحتويه، مثله في ذلك أمثال رفيق دربه الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله وغيره من العلماء والمصلحين المعاصرين والقدامى أمثال شيخ الإسلام بن تيمية والإمام النووي وغيرهم..

فأنت عندما تقف أمامه –الشيخ محمد بوسليماني- أو تحتك به أو تستمع إليه يخيل إليك وكأنك أمام كتاب في مختلف العلوم وصنوف المعرفة من أدب وتربية وفقه وأصول ودعوة وسياسة تتوالى صفحاته لتمنحك من كل ذلك شيئا من العلم والحكمة والتوجيه والأخلاق وبعد النظر في صور وأشكال حية وفي قالب من القدوة تستأثرك المواقف والإيحاءات قبل الأقوال والخطابات وتأخذ بك المعاني قبل الألفاظ والتلقين، بل أكثر من ذلك تجد نفسك أمام كل مواصفات القائد والمصلح الذي استأثرت به قضيته وطوع نفسه لها فعاش بها ولها وكرّس حياته في سبيلها، لهذا فكل من يقترب منه أو يلاقيه أو يحتك به فإن أكثر ما يأخذ عنه هو كيف يرتبط بالفكرة والمنهج وكيف يعيش للقضية فدونما عناء كبير في السعي لتوصيلها تستشفها منه واضحة لا لبس فيها أو غموض، فأنت حتى وإن لم تأخذ عنه الفكرة التي يعتقدها ويؤمن بها فإنك تأخذ عنه كيفية الارتباط بالفكرة وحتى وإن لم تأخذ عنه القضية فإنك تأخذ عنه كيفية العيش للقضية، ولعل أروع مثل والنموذج الحي الذي جسده هو عندما أبى كل شيء إلا الاستشهاد في سبيل هذه الفكرة رغم الإغراءات والإكراهات لما اختطف صبيحة يوم الجمعة 26 نوفمبر 1993 من طرف عناصر مسلحة إرهابية وظلت تمارس عليه شتى أنواع الإكراهات وصنوف التعذيب من أجل انتزاع منه رأي أو موقف يسند مسلكهم المنحرف ويوافق أعمالهم الشنعية فأبى إلا التمسك بالحق الذي لا ينحني أمام الباطل مهما تطاول فكان موقفه هذا إعلان وإعلاء لصرح مدرسة الاعتدال والحوار والسلم والمصالحة الوطنية والمشاركة بعد أن تأسست تفكيرا وتنظيرا، فالشهيد محمد بوسليماني بصنيعه هذا ذهب ضحية مناداته بالسلم والحوار من أجل المصالحة الوطنية ودفع حياته ثمنا لفكرته واعتداله فكان بحق داعية حوار وسط أطراف على حدي نقيض لا تؤمن إلا بالاستئصال والتطرف.

فالرجل طوال حياته اعتمد مبدأ الحوار لنشر الوعي وتصحيح المفاهيم وربط الجسور مع المخالفين والخصوم ومع جميع الأطياف لإيجاد صيغة للتوافق والالتقاء على القواسم المشتركة بما يحقق جزائر الجميع ويخدم المصلحة العليا للوطن والشعب ومن أجل كسر حواجز الخوف والهواجس والشبهات الوهمية والفعلية والمفتعلة بين مختلف التيارات السياسية والفكرية في المجتمع.

إلا أن الرجل الذي اغتالوه لاغتيال فكرته بعد أن أعوزتهم الحجة لم يتحقق مقصدهم المشين، فالرجل أصبح شهيدا المبدأ وفكرته ما فتئت تزداد إيناعا وتألقا، فقد أينعت شجرة السلم والمصالحة الوطنية التي سقاها الشهيد محمد بوسليماني بدماء زكية طاهرة وأينعت ليستظل الجميع تحت ظلالها الوارفة، وذهب إليها الجميع وانتصرت مدرسة الحوار والمصالحة الوطنية وصارت شعار الجميع وخطاب الجميع وتنادى إليها الجميع.


محطات في تاريخ الشهيد محمد بوسليماني

بوسليماني الطفل

  • ولد في 05 ماي1941م بأحد أحياء البليدة العريقة وهو حي الدردارة .
  • الطفل وهو يذهب إلى المسجد لتعلم القرآن ( مشهد من الأربعينيات ) .
  • الطفل وهو يذهب إلى المدرسة (1946) .
  • مشاهد من العائلة المحافظة التي ترعرع فيها .
  • العائلة المشكلة من أخ الشهيد خمسة أخوات .
  • مدرسة الإرشاد التي أسستها الحركة الوطنية .
  • كان والده سليمان متأثرا بالحركة الإصلاحية والشيخ الطيب العقبي على الخصوص .
  • تعلم بمدرسة "الإرشاد" بمدينة البليدة التي كانت تحت تأثير الحركة الوطنية الجزائرية ومن أساتذته الأستاذ محفوظي والأستاذ سعودي .
  • ساهم منذ صغره في إعالة عائلته إلى جانب والده في التجارة والبناء مما ولد في نفسه الشعور بالمسؤولية مبكرَاً .


بوسليماني الشاب المجاهد

شب الشهيد وسط عائلة ثورية قدمت 14شهيدًا من بينهم أخوه الشهيد أحمد خريج الكلية العسكرية العراقية , كما عايش عن قرب وهو في سن الثانية عشرة سنة زيارات زعماء الثورة ومفجريها إلى مسكن صهره دوري (زوج أخته الكبرى) التي كانت تتقاسم المسكن الكائن بطريق الشريعة مع عائلة المرحوم محمد بوضياف ، وذلك في الفترة الممتدة بين أواخر سنة1953 وبداية سنة 1945 .

شـارك في ميدان الجهاد وعمره لـم يتجاوز 16 سنة ، تحـت قيادة المجـاهد الكبيـر رابـح عـمران – أطال الله عمره - ومن ضمن الأعمال الفدائية التي كان يقوم بها الشاب المجاهد:

  • استقبال الرسائل وتسليمها لولاية الشرق والغرب وتعد هذه العملية مهمة الاتصال في الثورة .
  • التموين بالألبسة والعتاد حيث كان الشاب يجول الأسواق لشراء الأقمشة التي كان يوزعها على العائلات حتى تخيطها وتحولها إلى ألبسة عسكرية ليقدمها إلى إخوانه المجاهدين المرابطين في أماكنهم ومراكزهم .
  • أما في أواخر 1958م كلف من طرف قيادة الجيش بانتقاء الأفراد الذين تتوفر فيهم الشروط الأخلاقية والقدرة على الجهاد وذلك بتسليمهم قطعة سلاح إما قنبلة أو مسدس للقيام بعملية فدائية بعدها يقدم الفدائي إلى مراكز الجهاد .

ومن الأحداث التي وقعت للشهيد محمد بوسليماني ، أنه أحضر قنبلة يدوية إلى الشهيد أخ الشيخ مصطفى بن مهدي ليلقيها على دورية للعدو ، غير أنه ولسبب ما تأخر قليلا في إلقائها فكانت ردة فعل بوسليماني أنه نزع القطعة التي تسمح للقنبلة بالانفجار فقام الفدائي بالمهدي بإلقائها على العدو ، مما أسفر عن سقوط جنديين وإصابة شرطي بجروح خطيرة ولم تكن معهما إلا قطعة سلاح للاحتياط فقط .

بوسليماني والتعليم

  • التحق بعد الاستقلال مباشرة (1962م) بالتعليم وقد كان يدرس بمدرسة في وادي العلايق التي تبعد عن البليدة بـ10 كلم حيث تحصل على أعلى نقطة تفتيش يتحصل عليها معلم العربية وهي( 14.5) ، ثم أصبح مديرا بمدرسة الهداية ببوعرفة البليدة سنة 1965 م .فاستطاع أن يحولها إلى مدرسة جزائرية معربة 100 % .
  • واصل تعليمه بالمدرسة العليا للأساتذة و عين عام 1972 أستاذ للأدب العربي بثانوية الفتح للبنات بالبليدة أين مارس العمل الدعوي إلى جانب الواجب التعليمي فتكونت على يده مرشدات المستقبل ،و رائدات في العمل الاجتماعي و التربوي .
  • قدم مساعداته المادية و المعنوية لطلاب العلم في الجزائر وخارجها و كان يوصي بكفالتهم .
  • أشرف على الملتقى الوطني للجامعة تحت شعار الجامعة واقع و أفاق .
  • ثم التحق بمسابقة السنة التحضيرية لدخول الجامعة فكان من بين 31 طالب الذين نجحوا من أصل 370 تقدموا إلى المسابقة ، و تحصل على شهادة الليسانس في الأدب العربي .
  • ثم انتقل إلى التعليم بثانوية ابن رشد بالبليدة ، ثم بثانوية الفتح للإناث حيث ربطته علاقة طيبة مع الطالبات والإدارة إذ أنه طلب بفتح مصلى للطالبات تقام فيه الصلاة وحلق الذكر فكان أول ثمار عمله أن احتجبت ثلاث فتيات بعد شهرين ثم أخذ اللباس المحتشم واللباس الإسلامي ينتشر في الثانوية رغم معارضة الإدارة واستبدل الحفلات الماجنة التي كانت تقام في المؤسسات التربوية بحفلات هادفة ذات طابع ديني ووطني .


بوسليماني والدعوة الإسلامية

عرفت ساحة الدعوة الإسلامية الشهيد بوسليماني خطيبا ومدرسا بمساجد الجزائر وله مآثر كبيرة في هذه الساحة من بينها :

  • اشتغل أستاذا منتدبا للتوجيه الديني لدى الإدارة المركزية لوزارة الشؤون الدينية منذ سنة 1981م إلى أن استشهد .
  • كان عضوا مؤسسا لرابطة الدعوة الإسلامية (1991م) .
  • ترك بصماته منقوشة في المساجد والمدارس والشارع الجزائري العريض فكان من رواد الدعوة إلى الله منذ أواسط الثمانينات .
  • كون علاقة وطيدة وحميمة بعلماء الإسلام داخل الجزائر وخارجها ، من خلال مشاركاته في مؤتمرات إسلامية بأوربا وآسيا وأمريكا .
  • نظم أول اسبوع للقرآن الكريم سنة 1981م بمدينة البليدة .
  • خدم حجاج بيت الله الحرام إرشادا وتوجيها وإعانة مادية .
  • إصلاح ذات البين بين المتخاصمين أبرزها بين الإباضية والمالكية في التسعينات بغرداية .


بوسليماني وجمعية الإرشاد والإصلاح الوطنية

ترأس جمعية الإرشاد والإصلاح الوطنية سنة 1999م , فشهدت تحت إشرافه تجسيدا لمشاريعها والقيام :

  • نشاطات تربوية فتحت فيها الجمعية العشرات من روضات الأطفال .
  • كتاتيب تعليم القرآن الكريم .
  • الورشات المهنية .
  • العناية باليتامى وإطعام الصائمين وكفالة المحتاجين .
  • فتح مكاتب وفروع مست جميع ولايات الوطن .
  • إقامة مخيمات صيفية للترفيه والتكوين والتثقيف .
  • تزويج الشباب للقضاء على العزوبية العنوسة .
  • تشجيع النشاطات الرياضية والأعمال الفنية الهادفة .
  • اهتمام الشهيد بوسليماني بالجزائر وأبنائها لم يمنعه من المشاركة الوحدانية لأبناء الأمة العربية والإسلامية في قضاياها المصيرية وعلى رأسها قضية فلسطين التي كان يعتبرها القضية العقيدية والمركزية لأمة العرب والمسلمين , وأهتم كذلك بالأقليات الإسلامية في بلاد الغرب فكان يزورها ويدعمها لتتشبث بهويتها ودينها .


بوسليماني والعمل السياسي

بحكم مشاركته في الثورة المباركة عين بعد الاستقلال على رأس اللجنة الثقافية بقسمة جبهة التحرير الوطني بالبليدة ثم أبعد عن الإشراف عليها نظرا لنشاطه الثقافي البعيد عن الخط الإيديولوجي الاشتراكي .

عارض فرض ميثاق 1976م على الشعب الجزائري المسلم الذي يري فيه مخالفة لبيان أول نوفمبر الذي ينص على مشروع مجتمع ديمقراطي في إطار المبادئ الإسلامية .

إخوانه في قضية حركة الموحدين التي كانت تدعو إلى التوجه الإسلامي وتعارض المد الاشتراكي تحت قيادة الشيخ محفوظ نحناح وجماعة الدعاة بيانا بعنوان " إلى أين يابومدين " وكان الإمضاء باسم الموحدين اشتمل على عشرة نقاط أهمها:

  • لا للعقوبة السياسية والتشريعية والقضائية والتنفيذية .
  • نعم للإسلام عقيدة وشريعة ومنهاج حياة .
  • نعم للإسلام شورى وعدالة ووحدة وأخوة .
  • فواصل نشاطه في سجون البرواقية وبوفاريك فهدى الله على يديه الكثير من المجرمين بشهادة إدارة تلك السجون .
  • شارك في كتابة بيان تجمع الجماعة المركزية سنة 1982م .
  • تابع أحداث أكتوبر 88 بحس المسلم الواعي فندد بأساليب الحقرة وإزهاق أرواح الجزائريين ونبه إلى مخاطر الفتنة الداخلية وشارك عبر المنابر الجولات في لم شمل الجزائيين .
  • أحد الفاعلين الأساسيين في مسيرة المليونية النسوية للدفاع عن أصالة قانون الأسرة في نهاية الثمانينات .
  • أحد مؤسسي حركة المجتمع الإسلامي (حماس) 1990م وكان مع إخوانه في الحركة من دعاة التفاهم والحوار والتلاقي ونبذ العنف والفرقة والتضاد .


بوسليماني الشهيد

  • في يوم الجمعة 26/11/1993م وفي حدود الساعة السادسة والنصف بعد صلاة الفجر والشيخ بوسليماني يتلو ورده من القرآن الكريم , إذ اقتحم منزله مسلحون أربعة (04) ينتمون إلى الجماعة الإرهابية المسلحة , فخطفوه إلى وجهة مجهولة .
  • ضغطوا عليه ليصدر فتوى تستباح بها الدماء فرفضها .
  • أغروه ليكون عليهم أميرا فرض .
  • حاجهم فاقتنع بعض الأفراد منهم , فانتفض أمير الجماعة الإرهابية وقال إن بقي هذا الرجل مع أفراد جماعتي فإنهم ينقلبون ضدي بقوة دليله وحجته في بطلان قتل المسلمين فأمر فورا بنقله إلى منطقة أخرى , وهناك أمر بذبحه في مشهد دموي رهيب وفاضت روحه إلى بارئها . .
  • دفنه الإرهابيون في أعالي جبال العفرون وأراد الله سبحانه وتعالى أن يعرف قبره فاكتشف أحد السكان القبر وأعلم السلطات بذلك , وفي يوم الأحد 30/01/1994م في مظهر مهيب في مدينة البليدة شيع جثمانه حوالي 250 ألف شخص لم ترى المدينة مثلها على مر التاريخ , لقد وضعوا الكتب فوق رقبته وله عذر شرعي أن يقول لهم ما ارتضوه مادام تحت طائلة الإكراه ولكنه يأبى إلا أن يموت واقفا في شموخ وإباء ويرفض أن يوقع على شهادة إعدام الشعب الجزائري .
  • قدم مصلحة الوطن والأمة على مصلحته وقدم روحه فداء لدعوته ودينه
  • رضي بلقاء الله بيدين طاهرتين ولسان صادق مع الله ومع أبناء أمته ومع دعوته .
  • قد أبنه بعض إخوانه بكلمات مضيئة تتبرأ فيها من القتلة وتذكر الحاضرين بيوم لا ينفع فيه مال ولا بنون .
  • وري التراب مرة ثانية في مقبرة الدردارة ولذلك سمي بالشهيد ذي القبرين .
  • لقد أرادوا قتل الشيخ ( محمد بوسليماني ) ولكنهم منحوه الحياة الأبدية بدخوله الجنة بعد نيل الشهادة التي تمناها المخلصون ولكن الله يمهل ولا يهمل وتدخلت عدالة السماء فكان مصير المجرمين الفناء والهلاك في الدنيا والعذاب والخسران في الآخرة فرحمه الله وأبقاه ذخرا ورمزا للأمة التي تحتاج إلى أمثاله في كل زمان ومكان .


من أقوال الشهيد

  • كل مسلم يعيش فوق هذه الأرض هو من أجل رسالة يتحرك حاملا أمانة ولن يستطيع تبليغ هذه الرسالة لأصحابها إلا إذ عاش ....... الإسلام الصحيح ولا يمكن أن يقوى على هذه الأمانة إلا إذا حركته حرقته على الدعوة برصيد قوي من التوكل على الله .
  • الدعوة إلى الله سائرة والدعوة على كتاب الله تنبع طريقها لأنها لا ترتبط بالأشخاص ولا بالأفراد وهؤلاء الدعاة ما هم إلا وسائل لدفع دعوة الله .
  • كنا مع الله يكن معكم , واتحدوا يا إخوة الإيمان , إن العدو لا يتوقف عن مطاردتكم مادمتم مستمسكين بكتاب الله وبسنة الله رسوله (ص) .
  • إن خطتنا تسير على المنهاج الذي مات عليه شهداء الجزائر .
  • تحابوا فيما بينكم واحرصوا كل الحرص على رابطتكم , فهو سر قوتكم , كونوا كالجسد الواحد إذا ابتعد عنك أخوك تخشى كان جزء عزيزا فقد منك .
  • إن الشعب الجزائري هويته العربية والإسلامي وهو يشق طريقه ليرتبط بمصدر المنبع والمنطلق " إقرأ " بغار حراء غير أن أعداءه بالأصالة والعمالة خلطوا بين باديس وباريس بل اختلطت عليهم ثقافة إيليزي مع ثقافة الإليزي .
  • اعتمدوا على الله وثِقوا فيه فلا تخافوا غيره ولا ترهبوا سواه , أدوا فرائضه واجتنبوا نواهيه , كونوا أقوياء بأخلاقكم أعزاء بما وهب الله لكم من عزة المؤمنين وكونوا عاملين واتقوا الجدل .
  • تحابوا فيما بينكم واحرصوا كل الحرص على رابطتكم فهي سر قوتكم , جسدوا معاني الحب في الله واحرصوا كل الحرص على رابطتكم فهي سر قوتكم جسدوا معاني الحب في الله فيما بينكم لتصلوا إلى ما وصلوا إليه الصحابة والسلف الصالح .
  • إعلم يا بني أن في الإسلام بابين , باب العمل وباب الأخوة , فإذا اختلفنا في العمل وأقفلنا الباب الأول فلابد أن يبقى الباب الثاني مفتوحا .
  • أربع مهلكات للفرد : أنا – وإني – ولي – وعندي .
  • أحسن وأروع عملية يقوم بها الإنسان في الحياة هي الكلمة الطيبة فهي عمل حركي ويأتي الضابط الشرعي في المفهوم الإيجابي ( إلى الله ) فمن لم يدع إلى الله كان هذا العمل الحركي مرفوضا .


من وصايا الشهيد

كتب الشهيد بوسليمانى وصيته وخص بها شباب الدعوة الاسلامية وركز فيها على الوحدة والثقة فى الله سبحانه وتعالى والايمان بنصر الله فيقول فى وصيته:

هذه وصيتي إليكم:

الثقة في الله :

اعتمدوا على الله وثقوا فيه فلا تخافوا غيره ولا ترهبوا سواه , أدّوا فرائضه واجتنبوا نواهيه , كنوا أقوياء بأخلاقكم أعزاء بما وهب الله لكم من عزة المؤمنين , كونوا عاملين واتقوا الجدل .

تحابوا فيما بينكم واحرصوا كل الحرص على رابطتكم فهي سر قوتكم ... جسدوا معاني الحب في الله فيما بينكم . لتصلوا إلى ما وصل إليه الصحابة والسلف الصالح.

كنوا كالجسد الواحد إذا ابتعد عنك أخوك تخشى كأن جزء عزيزا قد فقد منك .

أمانة أوصيكم بها خير :

الدعوة إلى الله هي من أطيب الكلمات التي يتبادل الناس قولها في الأرض وثمارها من أحسن ما يصعد إلى السماء , فالدعوة عمل صالح يجسد صدق الكلمة على أرض الواقع فالإسلام لله إيمان وعمل لله .

الدعوة إلى الله تحتاج إلى الاستسلام الكلي لله والإخلاص له .

الدعوة إلى الله رفض للجاهلية بكل أشكلها : فكرا وخلقا ونظاما وشريعة وبناء مجتمع مسلم على قواعد سليمة من كتاب الله وسنة نبيه ...

الدعوة إلى الله تحقق أسمى معاني الوجود وهي عبادة الله "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون ِ " الذاريات الآية : 56 .

الدعوة تعمل على التمكين لدين الله في الأرض وإيجاد الفرد المسلم المتميز عن غيره في المظهر والمخبر والأسرة المسلمة بأركان سليمة بكل ترابط وتعاون وتناصح : "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"  .

وتحقق للمسلم الحرية في القول والفعل والرأي , والسياسة ليعيش في سلام .

محمد بوسليماني

ويقول عنه مؤسس الحركة الاسلامية بالجزائر ورفيق دربه الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله عليهما جميعا فى مقال له بعنوان (هكذا عرفت الرجـل) فكتب يقول :

  • أحـــبَّ بحقّ دعوة الإسلام.
  • أحــبّ بحقّ وبالتزام و بإخلاص مبادئ الإسلام ومقاصد الشريعة الإسلامية.
  • واصــل الطريق بحقّ إلى أنْ لفظ نفسه الأخير.
  • نــاضل بحقّ في سبيل نصرة الإسلامية.
  • جاهد بحق في سبيل الحفاظ على الوحدة الوطنية.
  • تـــألم بحقّ على أرواح الجزائريين الذين تغتالهم الأيدي الأثيمة.
  • تــحسّر بحقّ عن وقت يضيعه كثير من أبناء الإسلام الجزائريين في مناقشات لا تسمن ولا تغني من جوع.
  • ســاند بحق نضال الشعب الفلسطيني.
  • وقــف بحق الى جانب شعب البوسنة.
  • ربَّــى بحقّ جيلاً يؤمن بضرورة استئناف الحياة الإسلامية من جديد.
  • ســهر الليالي بحقّ وهو يجوب في الفيافي والقفار والسهول والجبال مع ثلة من إخوانه.
  • جـــالس العلماء فأخذ و أعطى.
  • جــلس إلى ركب الدعاة إلى الله فاقتبس منهم الأنوار و صحة المسار فشرب حتى الثمالة من رحيق الإسلام و إكسير صناعة الحياة.
  • تــبسم في وجوه العابسين.
  • ربــت على أكتاف اليتامى و المساكين.
  • غــرس الأشجار و شقّ السّواقي و الأنهار.
  • ربـَّــى حقيقة النحل وجنى عسله ووزعه على المحبين وتعلم من خلاله التنظيم والحب وعدالة التوزيع.
  • تعلم البناء على يد والده فرفع بذلك قواعد الدعوة فاستعصت على الكسر والهدم.
  • أحــب الناس وبكى على المظلومين والمستضعفين.
  • جاب الأرض برا وجوا وبحرا (فوعظ وحاضر، ووجه وحاور، وبين ووضح وأقام الحجة فأقنع أو أفحم..).
  • وقــف عند الملتزم مرارا فبكى واشتكى وجار إلى الله وتضرع.
  • وســارت بحق وراءه جحافل الحجاج وهو يلبي ويذكر ويدعو ويهلل صعودا إلى عرفات و عودة إلى منى.
  • وقــف في عرفات ووراءه البكاؤون والذاكرون والشاكرون والمهللون والملبون.
  • عــرفته الجامعة وعرفها, وعرف أبناءها وكثيرا من أجيالها التي أرست قواعد الدعوة الصادقة.
  • عــرفته فما كان جبانـًا بل كان مثالاً في قول الحق والصدع به.
  • عــرفتُه كثيرَ المشاورة حتى في إلقاء الموضوعات والمحاضرات والدروس إلى أن اشتد عوده.
  • عــرفته مسموعاً مع إخوانه إذا أمر مطاعاً وإذا قرأ أو صلّى أو دعا بكّاءً.
  • عــرفته فما كان بخيلاً بل كان مثالاً يُحتذى به في الكرم والجود.
  • عــرفته نحلةً يتخيّر الأزهار والرياحين من الصحبة.
  • عــرفته بشوشًا عطوفـًا صدوقـًا.
  • أفــنى حياته بحقّ في الدّعوة والنّضال والجهاد الصّادق.
  • أفــنى حياته خدومـًا لغيره جسـورًا ومتفتحـًا للقلوب والعقول كظوما للغيظ كتوما للسرّ فخورا بالانتماء إلى الدّعوة والامّة.
  • عــرفته عزوفا عن الباطل الهوى.
  • عــرفته بعيدًا عن الكبائـر والمـوبـقـات رحمه الله .
  • عــرفته صاحب قدرة على التكيّف مع رياح التغيّر متشبثا بالثوابت والمبادئ.
  • اخــتـطـفـه الآثمون وما دروا أنهم ألقوا بأنفسهم إلى التهلكة و اختطفوه وهو يتلو ورده من المأثورات ومن كتاب الله تعالى.
  • اخــتـطـفـوه وهو يستعد لتأدية صلاة الجمعة.
  • اخــتـطـفـوه وهو متوضئ طاهر.
  • عــذبوه ليصدر فتوى تبيح دماء المسلمين من دماء المسلمين من أبناء الجزائر المجاهدة فرفض
  • عــذبوه ليزعموه عليهم ويؤمروه باغراءات كثيرة فرفض.
  • عــذبوه فتأوه لكن لم تلن له قناة
  • عـــذّبوه فصاح لكن لم تصدر منه كلمة تبـاح فيها دماء المسلمين.
  • عـــذّبوه فكبّر وهـــلّل وأبــى عليه دينه ودعوته ووطنيته أن يقول كلمة تضرم النار في الوطن.
  • عـــذّبوه جرحوه طعنوه تنزى ألما لكنه أبى أن يكون صنيعةً للشيطان وكان بإمكانه أن يقول كلمة ينجو بها من كيد الكائدين ومكرهم لكنه آبى.
  • نــاظروه - وما أضعف حجتهم - فحجهم ودمغ باطلهم بما يملك من حق وفهم وتضحية وحب و عمل.
  • نــبّـه مختطفيه إلى عاقبة أمرهم ودمغهم فركبوا رؤوسهم مكابرين معانتين وهم يمترنون.
  • غــلبهم بالحجة فقضوا عليه بالسكاكين وما دروا أنــه أبو المساكين فـيـا ويلهم من غضب الله.
  • كــان داعيةً وعالمًا وذاكرًا متجردًّا متنزّهًا عن الكبائر.
  • كــان وقافا عند الشرع, نهاء عن المنكر أمارا بالمعروف, تواقا لنشر الفضيلة, دراء للمفاسد, جلابا للخير, وقافا عند الشرع.
  • هــكذا عرفته ونعم من عرفت...
  • عــرفته طوال خمس و أربعين سنة فكان لين العريكة سمحا شامخا متعاونا صاحب إيثار ذا صلة بالأرحام وفيـًّا لإخوانه ولدعوته ولوطنه.
  • قــدّم نفسه رمزًا للوطنية الصادقة التي لم تشارك في إرساء المظالم و نشر الإفلاس وترويج الفساد.
  • أعــطى صورة صادقة عن الجزائر و جهادها في كثير من محاضراته وندواته في داخل البلاد و خارجها.
  • تــتلمذ على أيدي رجال الحركة الوطنية والإصلاحية.


هذا رابط لخطبة للشيخ بوسليمانى يمكن تجميع الاجزاء كلها فى فيديو مختصر واضافته فى الفيديو يكون خاص بويكى حول موقفه من احداث جبهة الانقاذ http://www.youtube.com/watch?v=MXRjMt7u-XE