الفرق بين المراجعتين لصفحة: «تحديات داخلية في مواجهة الصحوة الاسلامية»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
| سطر ١: | سطر ١: | ||
<center> | '''<center><font color="blue"><font size=5>تحديات داخلية في مواجهة الصحوة [[الاسلام]]ية</font></font></center>''' | ||
'''التاريخ : 13/03/[[2009]]''' | '''التاريخ : 13/03/[[2009]]''' | ||
[[ | == معوقات الصحوة [[الاسلام]]ية == | ||
[[ملف:د.فتحي يكن.jpg|تصغير|180بك|<center>د.[[فتحي يكن]]</center>]] | |||
تواجه الصحوة [[الاسلام]]ية في هذا العصر معوقات على كل صعيد..وهذا ليس بمستغرب .. ف[[الاسلام]] منذ العهد النبوي الأول،وعلى امتداد التاريخ [[الاسلام]]ي واجه الكثير الكثير من التحديات والمعوقات والمؤامرات .. وسيبقى [[الاسلام]] في ميدان المواجهة حتى يرث الله الأرض ومن عليها. | |||
ف[[الاسلام]] دعوة الحق،ومن طبيعة الحق أنه في معركة دائمة مع الباطل،وهذه سنة الله في الحياة،ولن تجد لسنة الله تبــديلا:'''{وكذلك نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فاذا هو زاهق ، ولكم الويل مما تصفون}''' | |||
'''المعوقات كثيرة ، ويصعب حصرها وإحصاؤها ، وحسبي أن اتناول بعضا من عناوينها مع شيء من الشرح ، تاركا التفصيل والتوسعة لغير هذا المقام :''' | '''المعوقات كثيرة ، ويصعب حصرها وإحصاؤها ، وحسبي أن اتناول بعضا من عناوينها مع شيء من الشرح ، تاركا التفصيل والتوسعة لغير هذا المقام :''' | ||
* ظاهرة تعددية الكيانات والفئات والمشاريع على الساحة | == مظاهر المعوقات الداخلية == | ||
أبدا بالتحديات الداخلية لأنها الأهم والأخطر على المشروع [[الاسلام]]ي .. هذه التحديات تتمثل في العديد من الظـــواهـر، من ذلك : | |||
* ظاهرة تعددية الكيانات والفئات والمشاريع على الساحة [[الاسلام]]ية .. مما يستهلك طاقاتها في صراعات داخلية تشغلها عن أداء دورها،كما عن مواجهة خصومها وما يراد بها ويعد لها . | |||
فليس هنالك من مشروع اسلامي عالمي واحد في مواجهة تحدي العولمة أو عالمية التحدي . | فليس هنالك من مشروع اسلامي عالمي واحد في مواجهة تحدي العولمة أو عالمية التحدي . | ||
* ظاهرية اختلاف وتناقض المنهجيات | * ظاهرية اختلاف وتناقض المنهجيات [[الاسلام]]ية المعتمدة،وبخاصة في السنوات العشر الأخيرة حيث طفت على ساحة العمل [[الاسلام]]ي أنماط شتى من المنهجيات الموغلة في التطرف والغلو،بجانب أخرى قبورية توشك أن تعطل دورة الحياة ، وسنة الأخذ بالاسباب ؟ | ||
* ظاهرة التخلف ورفض | * ظاهرة التخلف ورفض التطور،والعمل على تأصيل هذا المنحى،إذ هو بزعم أصحابه،ابتداع في الدين .. مما يؤدي الى الجمود عن فهم طبيعة العصر،والقعود عن الاعداد المتكافيء ومستوى العصر ؟ | ||
* ظاهرة إنكفاء وتدني المستوى التربوي بمفهومه الكامل ومنه | * ظاهرة إنكفاء وتدني المستوى التربوي بمفهومه الكامل ومنه الروحي،نتيجة تعطل العمل بفقه الاولويات ، وغلبة النزعات الشخصية،وتعدد مراكز القوى،وعدم ملاءمة المناهج والبرامج التربوية مع تحديات ومتطلبات العصر،وعدم الأخذ بسنة الثواب والعقاب ، وندرة المربين وضعف المحاضن التربوية . | ||
* عدم الأخذ بوسائل العصر في إعداد الكوادر القيادية وتأهيلها، عبر دورات | * عدم الأخذ بوسائل العصر في إعداد الكوادر القيادية وتأهيلها، عبر دورات تدريبية،بحسب المهمات والأدوار والاختصاصات . | ||
* عدم الاهتمام بمعايير ومتطلبات الجودة والاتقان في قطاعات العمل المختلفة ، في زمن بات الأداء والانتاج في العالم ، كما المؤسسات ، محكوما بشهادة | * عدم الاهتمام بمعايير ومتطلبات الجودة والاتقان في قطاعات العمل المختلفة ، في زمن بات الأداء والانتاج في العالم ، كما المؤسسات ، محكوما بشهادة (الايزو)،مما يخالف النص النبوي القائل : '''{ إن الله يحب من أحدكم إذا عمل العمل ان يتقنه }''' | ||
== المصدر == | == المصدر == | ||
المراجعة الحالية بتاريخ ١٥:٢٢، ١٣ نوفمبر ٢٠١١
التاريخ : 13/03/2009
معوقات الصحوة الاسلامية
تواجه الصحوة الاسلامية في هذا العصر معوقات على كل صعيد..وهذا ليس بمستغرب .. فالاسلام منذ العهد النبوي الأول،وعلى امتداد التاريخ الاسلامي واجه الكثير الكثير من التحديات والمعوقات والمؤامرات .. وسيبقى الاسلام في ميدان المواجهة حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
فالاسلام دعوة الحق،ومن طبيعة الحق أنه في معركة دائمة مع الباطل،وهذه سنة الله في الحياة،ولن تجد لسنة الله تبــديلا:{وكذلك نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فاذا هو زاهق ، ولكم الويل مما تصفون}
المعوقات كثيرة ، ويصعب حصرها وإحصاؤها ، وحسبي أن اتناول بعضا من عناوينها مع شيء من الشرح ، تاركا التفصيل والتوسعة لغير هذا المقام :
مظاهر المعوقات الداخلية
أبدا بالتحديات الداخلية لأنها الأهم والأخطر على المشروع الاسلامي .. هذه التحديات تتمثل في العديد من الظـــواهـر، من ذلك :
- ظاهرة تعددية الكيانات والفئات والمشاريع على الساحة الاسلامية .. مما يستهلك طاقاتها في صراعات داخلية تشغلها عن أداء دورها،كما عن مواجهة خصومها وما يراد بها ويعد لها .
فليس هنالك من مشروع اسلامي عالمي واحد في مواجهة تحدي العولمة أو عالمية التحدي .
- ظاهرية اختلاف وتناقض المنهجيات الاسلامية المعتمدة،وبخاصة في السنوات العشر الأخيرة حيث طفت على ساحة العمل الاسلامي أنماط شتى من المنهجيات الموغلة في التطرف والغلو،بجانب أخرى قبورية توشك أن تعطل دورة الحياة ، وسنة الأخذ بالاسباب ؟
- ظاهرة التخلف ورفض التطور،والعمل على تأصيل هذا المنحى،إذ هو بزعم أصحابه،ابتداع في الدين .. مما يؤدي الى الجمود عن فهم طبيعة العصر،والقعود عن الاعداد المتكافيء ومستوى العصر ؟
- ظاهرة إنكفاء وتدني المستوى التربوي بمفهومه الكامل ومنه الروحي،نتيجة تعطل العمل بفقه الاولويات ، وغلبة النزعات الشخصية،وتعدد مراكز القوى،وعدم ملاءمة المناهج والبرامج التربوية مع تحديات ومتطلبات العصر،وعدم الأخذ بسنة الثواب والعقاب ، وندرة المربين وضعف المحاضن التربوية .
- عدم الأخذ بوسائل العصر في إعداد الكوادر القيادية وتأهيلها، عبر دورات تدريبية،بحسب المهمات والأدوار والاختصاصات .
- عدم الاهتمام بمعايير ومتطلبات الجودة والاتقان في قطاعات العمل المختلفة ، في زمن بات الأداء والانتاج في العالم ، كما المؤسسات ، محكوما بشهادة (الايزو)،مما يخالف النص النبوي القائل : { إن الله يحب من أحدكم إذا عمل العمل ان يتقنه }
المصدر
- مقال:تحديات داخلية في مواجهة الصحوة الاسلامية موقع : شبكة الدعوة