الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:فلسطين في رسالة»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
[[ملف:العدوان-الصهيوني-على-شعبنا-في-فلسطين-وواجب-الأمة.jpg|تصغير]]
[[ملف:أمة-التوحيد.jpg|تصغير]]
عجيبٌ أن يصوِّر المراقبون والساسةُ الأمرَ كأنه عدوانٌ مباغتٌ، حرَّكته جرأةُ المجاهدين الذين لم يهدّهم الجوع والحصار، فانطلقوا في عملية نوعية مبهِرة إلى عمقِ جيش العدوّ، فقتلوا وأصابوا، ثم أسَروا جنديًّا، وعادوا أدراجَهم بعد أن مرَّغوا صلف العدو وكبرياءه العسكري الزائف في التراب.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد!!


   
   
فالعدوان الصهيوني الأخير حلقةٌ في سلسلة لم تتوقف من جرائم متواصلة، تجري ليل نهار أمام أعين العالم الذي يبدو كأن الأمرَ لا يعنيه، وأين كان الضمير العالمي الذي أرَّقه أسْرُ جندي صهيوني محارب بينما يعيث جيشُ الاحتلال فسادًا في الأرض المباركة فيختطف بعضَ الأسرى من سجن أريحا وسط تواطؤ مُخزٍ من المراقبين الأمريكيين والأوروبيين الذين آثروا الانسحاب تاركين منطق القوة الغاشمة ليبلغ مداه؟
 
فإن "هوية" أي كيان "فردي أو جماعي" هي مجموعة الخصائص والصفات التي يُعرف بها هذا الكيانُ نفسُه، ويعرفه بها غيرُه، وتظلُّ حاضرةً في شعوره، وتمثِّل المرجعية العليا لعقيدته وخلُقه وسلوكه وتعامله، فالهوية- إذًا- بالنسبة لأي كيان هي جوهره الذي يميزه، ومحوره الذي يدور حوله، ومفتاح شخصيته الذي يتم به الدخول إلى كل جوانبه.


   
   
وأين كان الضمير العالمي والمدنيون العزَّل على ساحل [[غزة]] تحصدهم مدفعية العدو بدم بارد، والطائرات الصهيونية تقصف كل حين سيارات القادة السياسيين للشعب الفلسطيني، وساستها يهددون كل يوم باغتيال الباقين منهم، وعلى رأسهم أعضاء الحكومة الفلسطينية المنتخَبة انتخابًا حرًّا شهد به العالم كله؟!
 
والإنسان الذي يحرص على أن يكون لذاته اعتبارٌ وقيمةٌ، ولحياته معنى وغايةٌ لا بدَّ له من هوية يتبنَّاها، ويعتزُّ بها وينتصر لها، ويوالي ويعادي على أساسها، وإلا فهو كيانٌ ضائعٌ، تافِهٌ تابعٌ، فارغُ المضمون، فاقدُ الوجهة.


   
   
وأين كان الضمير الإنساني وحكومات العالم تنساق خلف الإدارة الأمريكية الظالمة بفرض الحصار الاقتصادي والسياسي على الشعب الفلسطيني وحكومته، غير مكترثة بمشاهد المرضى الذين لا يجدون دواء، والأطفال الذين لا يجدون حليبًا، والموظفين الذين لا يستطيعون صرفَ أجورهم ليقتات منها أولادهم؟! والهدف المعلن دون حياء هو إسقاط حكومة [[حماس]] المنتخَبة، أو ترويضها لتقبل الشروط الصهيونية كاملةً غير منقوصة.


الحرب مستمرة إذن، معلَنة في غير مواربة، غير أن جرأة المجاهدين أفقدت العدوَّ صوابه، فاشتدَّ سعاره، وزاد عدوانُه ليصبح حربًا شاملةً ضد شعب محاصَر أسلمه الأبعدون وخذله الأقربون!!
والمجتمع "ككل" لا بد له من هوية، تكون أولاً بمثابة العقل الجمعي الذي يَعرف به المجتمع انتماءَه الأول، وولاءه الأكبر، ومرجعيته العليا، وتكون ثانيًا المنبع الذي يستقي منه المجتمعُ ملامحَ شخصيته المتميزة المستقلة التي تتأبَّى على الذوبان في غيره، أو حتى الاتباع له في العقيدة أو الفكر أو الثقافة أو النظام، وتكون ثالثًا الحصن الحصين الذي يحتمي فيه أبناء المجتمع، والرباط المتين الذي يضمُّهم، والدافع العظيم لبذل جهودهم واستخراج طاقاتهم وتسخير مواهبهم.
.....[[العدوان الصهيوني على شعبنا في فلسطين وواجب الأمة|تابع القراءة]]
.....[[العدوان الصهيوني على شعبنا في فلسطين وواجب الأمة|تابع القراءة]]

مراجعة ٢٣:٤٧، ٥ مارس ٢٠١٠

أمة-التوحيد.jpg

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد!!


فإن "هوية" أي كيان "فردي أو جماعي" هي مجموعة الخصائص والصفات التي يُعرف بها هذا الكيانُ نفسُه، ويعرفه بها غيرُه، وتظلُّ حاضرةً في شعوره، وتمثِّل المرجعية العليا لعقيدته وخلُقه وسلوكه وتعامله، فالهوية- إذًا- بالنسبة لأي كيان هي جوهره الذي يميزه، ومحوره الذي يدور حوله، ومفتاح شخصيته الذي يتم به الدخول إلى كل جوانبه.


والإنسان الذي يحرص على أن يكون لذاته اعتبارٌ وقيمةٌ، ولحياته معنى وغايةٌ لا بدَّ له من هوية يتبنَّاها، ويعتزُّ بها وينتصر لها، ويوالي ويعادي على أساسها، وإلا فهو كيانٌ ضائعٌ، تافِهٌ تابعٌ، فارغُ المضمون، فاقدُ الوجهة.


والمجتمع "ككل" لا بد له من هوية، تكون أولاً بمثابة العقل الجمعي الذي يَعرف به المجتمع انتماءَه الأول، وولاءه الأكبر، ومرجعيته العليا، وتكون ثانيًا المنبع الذي يستقي منه المجتمعُ ملامحَ شخصيته المتميزة المستقلة التي تتأبَّى على الذوبان في غيره، أو حتى الاتباع له في العقيدة أو الفكر أو الثقافة أو النظام، وتكون ثالثًا الحصن الحصين الذي يحتمي فيه أبناء المجتمع، والرباط المتين الذي يضمُّهم، والدافع العظيم لبذل جهودهم واستخراج طاقاتهم وتسخير مواهبهم. .....تابع القراءة