الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:فلسطين في رسالة»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
| سطر ١: | سطر ١: | ||
[[ملف: | [[ملف:أمة-التوحيد.jpg|تصغير]] | ||
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد!! | |||
فإن "هوية" أي كيان "فردي أو جماعي" هي مجموعة الخصائص والصفات التي يُعرف بها هذا الكيانُ نفسُه، ويعرفه بها غيرُه، وتظلُّ حاضرةً في شعوره، وتمثِّل المرجعية العليا لعقيدته وخلُقه وسلوكه وتعامله، فالهوية- إذًا- بالنسبة لأي كيان هي جوهره الذي يميزه، ومحوره الذي يدور حوله، ومفتاح شخصيته الذي يتم به الدخول إلى كل جوانبه. | |||
والإنسان الذي يحرص على أن يكون لذاته اعتبارٌ وقيمةٌ، ولحياته معنى وغايةٌ لا بدَّ له من هوية يتبنَّاها، ويعتزُّ بها وينتصر لها، ويوالي ويعادي على أساسها، وإلا فهو كيانٌ ضائعٌ، تافِهٌ تابعٌ، فارغُ المضمون، فاقدُ الوجهة. | |||
والمجتمع "ككل" لا بد له من هوية، تكون أولاً بمثابة العقل الجمعي الذي يَعرف به المجتمع انتماءَه الأول، وولاءه الأكبر، ومرجعيته العليا، وتكون ثانيًا المنبع الذي يستقي منه المجتمعُ ملامحَ شخصيته المتميزة المستقلة التي تتأبَّى على الذوبان في غيره، أو حتى الاتباع له في العقيدة أو الفكر أو الثقافة أو النظام، وتكون ثالثًا الحصن الحصين الذي يحتمي فيه أبناء المجتمع، والرباط المتين الذي يضمُّهم، والدافع العظيم لبذل جهودهم واستخراج طاقاتهم وتسخير مواهبهم. | |||
.....[[العدوان الصهيوني على شعبنا في فلسطين وواجب الأمة|تابع القراءة]] | .....[[العدوان الصهيوني على شعبنا في فلسطين وواجب الأمة|تابع القراءة]] | ||
مراجعة ٢٣:٤٧، ٥ مارس ٢٠١٠
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد!!
فإن "هوية" أي كيان "فردي أو جماعي" هي مجموعة الخصائص والصفات التي يُعرف بها هذا الكيانُ نفسُه، ويعرفه بها غيرُه، وتظلُّ حاضرةً في شعوره، وتمثِّل المرجعية العليا لعقيدته وخلُقه وسلوكه وتعامله، فالهوية- إذًا- بالنسبة لأي كيان هي جوهره الذي يميزه، ومحوره الذي يدور حوله، ومفتاح شخصيته الذي يتم به الدخول إلى كل جوانبه.
والإنسان الذي يحرص على أن يكون لذاته اعتبارٌ وقيمةٌ، ولحياته معنى وغايةٌ لا بدَّ له من هوية يتبنَّاها، ويعتزُّ بها وينتصر لها، ويوالي ويعادي على أساسها، وإلا فهو كيانٌ ضائعٌ، تافِهٌ تابعٌ، فارغُ المضمون، فاقدُ الوجهة.
والمجتمع "ككل" لا بد له من هوية، تكون أولاً بمثابة العقل الجمعي الذي يَعرف به المجتمع انتماءَه الأول، وولاءه الأكبر، ومرجعيته العليا، وتكون ثانيًا المنبع الذي يستقي منه المجتمعُ ملامحَ شخصيته المتميزة المستقلة التي تتأبَّى على الذوبان في غيره، أو حتى الاتباع له في العقيدة أو الفكر أو الثقافة أو النظام، وتكون ثالثًا الحصن الحصين الذي يحتمي فيه أبناء المجتمع، والرباط المتين الذي يضمُّهم، والدافع العظيم لبذل جهودهم واستخراج طاقاتهم وتسخير مواهبهم. .....تابع القراءة