الفرق بين المراجعتين لصفحة: «كمال الدين محمد فريد»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٣٦: سطر ٣٦:


== كمال فريد في النظام الخاص ==
== كمال فريد في النظام الخاص ==
[[ملف:كمال فريد في الصغر.jpg|تصغير|220بك|<center>الأستاذ [[كمال الدين محمد فريد]]</center>]]
[[ملف:كمال-فريد-في-الصغر.jpg|تصغير|220بك|<center>الأستاذ [[كمال الدين محمد فريد]]</center>]]
لقد تشكل النظام الخاص في عام 1941م للتصدي للمستعمر الانجليزي وأيضا للتصدي للعصابات الصهيونية بفلسطين، وكان على رأسه عبدالرحمن السندي.
لقد تشكل النظام الخاص في عام 1941م للتصدي للمستعمر الانجليزي وأيضا للتصدي للعصابات الصهيونية بفلسطين، وكان على رأسه عبدالرحمن السندي.



مراجعة ١٧:١٩، ١٢ أبريل ٢٠١١

الأستاذ كمال الدين محمد فريد .. الجندي المجهول

إعداد: ويكيبيديا الإخوان المسلمون

بقلم: أ/ عبده مصطفى دسوقي


مقدمة

تمر السنون تلو السنون، والذكريات تمحوها الأيام، غير أن ذكرى المؤمنين تظل بلسم للعليل، وزاد للسائرين على طريق رب العالمين.

وفي زحمة هذه الأحداث وتتابع الأيام ومجريات الأمور التي تمر بها الأمة الآن لا ننسى من أرشدونا إلى الطريق الصحيح وغرسوا فينا العزة والكرامة، إنهم رجالا سبقونا على طريق دعوة الله،ولهم حق علينا واعترافا بما فعلوه أن نظل نذكرهم.


النشأة والميلاد

في شارع كمال بالعباسية بالقاهرة ولد كمال محمد فريد في 2 من يوليو عام 1928م –وهي نفس العام الذي نشأة فيه جماعة الإخوان المسلمين- وكان والده يعمل ضابطا في الجيش المصري حيث شارك في الحرب العالمية الأولى كضابط في صفوف الجيش المصري مساعدا الجيش التركي حيث حضر المعركة بين تركيا وبريطانيا في الدردنيل.

كانت والدته من أصل تركي حيث كان يعمل والده كطبيب بيطري، كما كان لكمال فريد ستة من الإخوة البنين والبنات، فكان أخوه الكبر عز الدين فريد وتزوج من أخت الضابط عبدالمنعم رياض غير أنه توفي فجأة، كما كان له سيف الدين وكان يعمل طيار لكن احترقت الطائرة به في قليوب، وأيضا صلاح الدين والذي توفي فجأة أيضا، وأيضا سعاد وتحية وصفية.

التحق بمدرسة محمد علي في السيدة زينب غير انه كان كثير التنقل مع والده لظروف عمله فقد انتقل إلى مدرسة العريش ثم العباسية ثم سوهاج عام 1939م ثم أسيوط الثانوية ثم المنصورة الثانوية ثم القبة الثانوية وقد حصل على التوجيهية عام 1945م، ثم التحق بكلية العلوم جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا) حيث تخرج فيها عام 1951م، وبعد تخرجه عين مدرسا للعولم في مغاغة بالمنيا، غير أن والده رفض ذلك وألحقه بمصنع السماد لأحمد باشا عبود غير أنه تركه لتعارض نظام الوردية مع العمل داخل الجماعة وفضل أن يعمل بالتدريس في مغاغة، وبعد فترة نقل لمدرسة إمبابة الثانوية.

تزوج من ابنة لواء ومدير سلاح الصيانة وذلك في 25 أكتوبر من عام 1953مورزقه الله بمحمد في يناير من عام 1955م ثم أمنية عام 1963م.


كمال فريد وسط الإخوان

ولقد تعرف كمال فريد على جماعة الإخوان المسلمين عن طريق عبدالرحيم العقاد في مايو من عام 1945م والذي عرفهم بهم في حمامات القبة حيث كانت شعبتهم تقع في شارع عبدالجليل، وتوطدت بهم الصلة من هذا التاريخ، وقد سعد والده بهذا الالتحاق حيث كانت سمعة الإخوان طيبة في الشارع المصري، وبعد فترة ترك مسئول الشعبة الإخوان وأجريت انتخابات فوقع الاختيار على كمال فريد كما اختير عبدالعزيز حسن في مجلس الشعبة.

وبعدها عمل كمال فريد على زيادة ثقافته في الجماعة فقرأ الرسائل وكل كتب الإخوان.

وحينما تحرك الإخوان ضد معاهدة صدقي –بيفن عام 1946م مدفوعين بكره للانجليز حرك هو إخوانه في الشعبة للقيام بمظاهرات ضد هذه المعاهدة، كما شاركوا أيضا في يوم الحريق، حيث اخرجوا كل الكتب الانجليزية والصحف وقاموا بحرقها في يوم واحد مع باقي شعب الجماعة على مستوى القطر المصري.

تولى في وقت من الأوقات مسئولية قسم الطلبة في المنطقة، وحينما تم تعينه في مغاغة التحق بشعبة الاخوان هناك وعمل وسطهم، حتى أنه عمل رحلة بالدراجات من مغاغة إلى بني سويف ثم رجعوا، كما أقام معسكر في مغاغة وحضره الأستاذ عبدالرحمن البنان وعمر شاهين وتم هذا المعسكر في الجبل شرق النهر.


كمال فريد في النظام الخاص

لقد تشكل النظام الخاص في عام 1941م للتصدي للمستعمر الانجليزي وأيضا للتصدي للعصابات الصهيونية بفلسطين، وكان على رأسه عبدالرحمن السندي.

في عام 1948م وقع الاختيار على كمال فريد ليكون احد أفراد النظام الخاص حيث اختاره إسماعيل عبيد، وكان شفيق انس أول مسئول للمجموعة التي كان فيها، كما كان في مجموعته محمد نجيب عطية –وكان ضابطا في سلاح الفرسان ويسكن بالعباسية- وأيضا حسن راضي وكان يعمل صيدلانيا.

كان له دور أثناء ثورة يوليو حيث جمع الأستاذ محمود حمدي نفيس ما يقرب من 90 طالبا وتقابل هو وكمال فريد ورشاد توفيق مع الصاغ كمال الدين حسين في الأرض الرملية الموجودة في منشية البكري فشكرهم كمال الدين حسين وحيا الشباب وقال لهم : لانريد أن يتسلل الانجليز، وتم توزيع الطلبة على نقظ ارتكاز في طريق مصر السويس ومعهم طعام 3 أيام وعربة لاسلكي.


كمال فريد بعد البنا

قتل النقراشي في 28 ديسمبر من نفس العام ثم اغتيل الإمام الشهيد حسن البنا بعده في فبراير من عام 1949م، وظل في المعتقل حتى مارس من نفس العام حتى نادوا على بعض الطلبة وكان عددهم ما يقرب من 430 طالب وهو كان واحد منهم والأستاذ عاكف والشيخ يوسف القرضاوي وركبوا القطار حتى وصل بهم إلى السويس ثم أركبوهم الباخرة فوزية والتي أبحرت بهم في اتجاه الطور، حيث حدث فيه انشقاق مصطفى مؤمن عن الإخوان كما يذكر.

سكن معه في الغرفة الصاغ محمد علي وأحد الطلبة ومصطفى مؤمن، غير أنه غير غرفته مع الأستاذ محمود نفيس حمدي –ومحمود نفيس حمدي قام بالاشتراك مع حسن عبدالسميع بإلقاء القنابل على النادي الإنجليزي في القاهرة عام 1947م- فجلس كمال فريد معه وشاركهم الغرفة محمود الشاوي ورشاد توفيق سالم، ولقد تعرف على الضابط محمد سعيد الفرماوي، وحينما هل عليهم رمضان اصطفوا خلف الشيخ عبداللطيف الشعشاعي، وظلوا حتى العيد حينما أقال الملك إبراهيم عبدالهادي فرحلوا إلى الهايكستب حتى يتم تفريغ الطور للحجاج، وفي الهايكستب زارته أمه وأخبرته أن أباه قد قابل فؤاد سراج الدين ووعهد بإخراجك وفعلا خرج.

بعد أن خرجوا تواصلوا مع الأستاذ محمود نفيس حمدي (مسئول قسم الطلبة في هذا التوقيت) وعملوا على إعادة تكوين الجماعة خاصة الطلبة وكان معهم محمود الشاوي وحسن الشافعي بالإضافة لكمال فريد مندوب المنطقة، كما أعاد طلبة الأزهر هيكلتهم وكان معهم الشيخ يوسف القرضاوي في شارع الترعة البولاقية وشاركه الشيخ احمد العسال ومناع القطان.

ونشط القسم وقد حاضر فيه الدكتور عبدالعزيز كامل أثناء رحلة الطلبة في القناطر، كما حاضر الدكتور محمد خميس حميدة في معسكر الطلبة في أول جبل حلوان أواخر عام 1950م وأوائل عام 1951م، ولقد نشط طلبة الإخوان في الجامعة في هذا التاريخ حتى أنهم حصلوا على غالبية الاتحادات الطلابية عام 1951م وهو نفس العام الذي تخرج فيه كمال فريد، ويذكر كمال فريد أنه بعد عودة الأستاذ سيد قطب من أمريكا تعرف عليه محمود نفيس حمدي ورشاد توفيق والذين الحقوا بجماعة الإخوان المسلمين.


كمال فريد والمحنة

لقد تعرض كمال فريد كغيره من الإخوان في محنة عام 1948م حيث كان طالبا في الجامعة في هذا التوقيت، وفي 8 /12 عقد مؤتمر لمناصرة القضية السودانية وكان مقرر انعقاده في القصر العيني، ووقف في المدرج يدعو الطلبة لهذا المؤتمر غير أن البوليس بقيادة سليم زكي حاول تفريق الطلبة غير أن بعض الطلبة ألقى قنبلة فجاءت أسفل حكمدار القاهرة سليم زكي فمات على إثرها، فقام البوليس السياسي باعتقال بعض الطلبة كان كمال فريد واحد منهم، غير أن القبض عليه لم يكن مثل القبض على غيره لكونه ابن باشا وابن احد كبار قادة الجيش المصري، وذهبوا به إلى قسم الويلي، ثم تحول إلى معسكر الهايكستب، حيث وضع مع بعض اليهود وكان يشاركه جلال معوض من الطليعة الوفدية، وكما يذكر انه تعرف على الأستاذ محمد مهدي عاكف في هذا المعسكر.

وبعد أن وقعت حادثة المنشية تم اعتقاله مع بقية إخوانه في نوفمبر من عام 1954م، وكان من الاسباب التى أخرت اعتقاله مركز والده، وفي الفترة التي وقعت فيها حادثة المنشية في 26 أكتوبر حتى اعتقاله أشرف هو على مجموعة النظام الخاص في منطقته حتى أنه هرب من حسين عرفه قائد المباحث العسكرية، وبعد اعتقاله رأه حسين عرفه فوضعه تحت التعذيب الشديد لمدة 5 ساعات حتى أغشى عليه.

قدم للمحاكمة أمام الدائرة الثالثة بقيادة عبدالرحمن عنان وحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة، وفي فبراير عام 1955م رحل إلى ليمان طره، حيث شارك مع ما يقرب من 300 من إخوانه التكسير في الجبل غير أنهم عانوا كثيرا مما دفعهم للاتفاق مع المساجين أن يقوموا بعمل مقطوعاتهم، وحينما مر عليهم بعض الوقت عملوا حركة تذمر فجاءهم وكيل الليمان عطوة حنفي، فتكلم كمال فريد وقال إحنا محكوم علينا وهذا المكان خطر، فقال له :خطر، قال له: نعم خطر، فقال له: اجلس يا بني أنت مش عارف أنت فين، وبعدها رفعوا حالة الطوارئ وغلقوا الزنازين عليهم، ثم حضر قائد المنطقة حسن سيد أحمد وطلب مقابلة الحاج صالح أبو رقيق واستفسر منه، فقال له نحن نعلم أننا محكوم علينا لكننا نريد تحسين الطعام، غير انه في مايو قاموا بترحيل عدد من أصحاب الشغال الشاقة من الإخوان إلى سجن الواحات، ونادوا على 100 اسم من أصل 300 وتم ترحلهم وكان في صحبتهم المأمور محمد عبدالنبي الحلواني حيث رفض تسلسل الإخوان في سلاسل وكان كمال فريد واحد منهم.


الفتنة

ما كاد عام 1957م يحل حتى هبت ريح الفتنة على المساجين الإخوان حيث تعرض الإخوان لفتنة التأييد، حيث أبدى بعض الإخوان تأييدهم لسياسة جمال عبدالناصر، وذلك لما تعرضوا له من تعذيب وكان بعضهم لا يقدر على تحمل مشقة السجن والتعذيب، وكان يغذي هذا الرأي الضابط عبدالعال سلومة، وكان كمال فريد ضمن الفريق الذي أييد سياسة عبدالناصر طمعا فى الخروج من محنة السجن، غير أنهم لم يترطوا في شئ مشين ضد إخوانهم واقتصر أمرهم على التأييد فقط، وبالفعل قامت إدارة السجن بالتفرقة بين المؤيدين والمعارضين عام 1957م وظل الوضع قائم على القطيعة بين الفريقين حتى تم ترحيله إلى سجن مصر في يوليو من عام 1958م، وظل فيه حتى يناير من عام 1959م ثم رحل لسجن القناطر، واستقبلهم هناك عبدالعال سلومة أسوء استقبال وظلوا فيه حتى 22 يوليو من عام 1959م وهو اليوم الذي خرجوا فيه إلى المباحث العامة.

غير أنه أعيد اعتقاله مرة أخرى في 6 سبتمبر من عام 1965م مع جميع الإخوان وظل في المعتقل ما يقرب من 18 شهرا ثم خرج دون محاكمة بعد وقوع نكسة عام 1967م.


حياته بعد المعتقل

بعد أن خرج عام 1959م بعد عن الإخوان بسبب شعوره بالذنب مما فعله والتحق بوظيفة كيميائي بشركة الكوكا كولا، وظل يتدرج في المناصب حتى عين عام 1981م رئيسا لقطاع مصانع الكوكا كولا وعضو مجلس إدارة الشركة، وفي عام 1983م سافر إلى لندن، ثم إلى ألمانيا عام 1984م ثم أمريكا عام 1986م ولقد استطاع أن ينشأ فترة توليه الشركة ثلاثة مصانع أخرى، وظل في العمل حتى خرج على المعاش في يوليو من عام 1988م.

لم تنقطع الصلة بالإخوان كأفراد فقد كان دائما حريص على زيارة إخوانه أمثال عبدالرحمن البنان –عليه رحمة الله- وعبدالعزيز حسن وعبداللطيف دياب وكمال الفرماوي وغيره من الإخوان، غير انه لم يكن معهم تنظيميا.


المراجع

1- حوار أجراه عبده مصطفى دسوقي عام 2008م.

2- محمد الصروي: الإخوان في سجون مصر، دار التوزيع والنشر الإسلامية.

3- حوار أجراه موقع إخوان ويكي مع الأستاذ كمال فريد عام 2010م.